تراجع صادرات النفط الروسي بعد تقليص العملاء الآسيويين مشترياتهم

تراجعت صادرات النفط الروسي لمدة خمسة أسابيع متتالية مع تراجع العملاء في آسيا عن مشترياتهم على الرغم من حصولهم على خصومات كبيرة.

انخفاض عائدات موسكو

يُظهر متوسط ​​أربعة أسابيع متجددة أن الشحنات انخفضت الآن بمقدار 480 ألف برميل يومياً - بانخفاض 13% - منذ منتصف يونيو، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبيرغ. وانخفضت عائدات موسكو من رسوم التصدير إلى 155 مليون دولار من 168 مليون دولار.

يمكن أن يُعزى جزء كبير من انخفاض الصادرات إلى ضعف الطلب من الصين والهند، اللتين عززتا سابقاً مشترياتهما من النفط منذ الحرب الروسية لأوكرانيا.

لكن لا تزال الدول الآسيوية، التي تهيمن عليها الصين والهند، تستقبل أكثر من نصف إجمالي النفط الخام المشحون من روسيا، ارتفاعاً من حوالي الثلث قبل الحرب.

شكلت التدفقات إلى آسيا ما بين 55% و56% من إجمالي صادرات روسيا المنقولة بحراً منذ أوائل يونيو، بلغ متوسط ​​الشحنات إلى الصين 810 ألف برميل يومياً في آخر أربعة أسابيع، بانخفاض من 862 ألف برميل يومياً في الأسابيع الأربعة المنتهية في 15 يوليو. 

بلغت التدفقات إلى الهند 739 ألف برميل يومياً، مقارنة بـ 757 ألف برميلاً معدلة يومياً، وقد ترتفع هذه الأرقام بمجرد أن تصبح الوجهات معروفة بالنفط الخام على الناقلات التي لم تشير بعد إلى المواقع النهائية.

جفت جميع الشحنات إلى دول آسيوية بخلاف الصين والهند، مع شحنات نادرة فقط متجهة إلى اليابان وكوريا الجنوبية من محطات المحيط الهادئ.

بناءً على الوجهات الحالية، كان متوسط ​​تدفق الخام الروسي إلى آسيا في الأسابيع الأربعة حتى 22 يوليو هو الأدنى في 16 أسبوعاً، عند 1.75 مليون برميل يومياً. سيظل ذلك صحيحاً حتى لو لم توضح جميع ناقلات النفط الخام بعد ما إذا كانت تتجه للإشارة إلى الموانئ الآسيوية في الأسابيع المقبلة.

ارتفاع شحنات النفط الروسية إلى شمال أوروبا

في غضون ذلك، تستمر شحنات النفط الروسية إلى شمال أوروبا في الارتفاع، بقيادة ملء صهاريج التخزين في هولندا، وفقاً لبلومبيرغ، لكن الشحنات إلى البحر الأبيض المتوسط ​​آخذة في الانخفاض.

تأتي البيانات الأخيرة بعد أن وجد تقرير وكالة الأنباء الأسبوع الماضي أن شحنات الخام الروسية إلى الصين والهند تراجعت بنحو 30% منذ أن بلغت ذروتها بعد بدء الحرب في أوكرانيا.

يمكن أن يتعمق هذا الرقم ليُظهر انخفاضاً بنسبة 40%، اعتماداً على وجهة 4 ملايين برميل يتم نقلها حالياً.