أسعار النفط تهبط بأكثر من 2% بسبب التوترات بين أمريكا والصين

انخفاض أسعار النفط بأكثر من 2% بفعل التوترات التجارية بين أمريكا والصين وتوقعات فائض المعروض.

  • تاريخ النشر: منذ 8 ساعات زمن القراءة: دقيقتين قراءة
أسعار النفط تهبط بأكثر من 2% بسبب التوترات بين أمريكا والصين

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 2% خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، إلى جانب تقرير لوكالة الطاقة الدولية أشار إلى احتمال زيادة المعروض النفطي وضعف نمو الطلب العالمي خلال العام المقبل.

أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى في خمسة أشهر

سجّل خام برنت القياسي انخفاضًا بنسبة 2.3% أو 1.46 دولار ليصل إلى 61.86 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة 11:08 بتوقيت غرينتش.

فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) بنسبة 2.5% أو 1.46 دولار ليستقر عند 58.03 دولارًا للبرميل.

ويعد هذا الانخفاض الأدنى في أسعار النفط منذ خمسة أشهر، بعد أن أغلق برنت في الجلسة السابقة مرتفعًا بنسبة 0.9%، بينما صعد الخام الأمريكي 1%.

توترات أمريكية صينية تضغط على الأسواق

قال المحلل في بنك يو بي إس، جيوفاني ستاونوفو، إن الأسواق دخلت في حالة من "النفور من المخاطر" نتيجة تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، مشيرًا إلى أن تقرير وكالة الطاقة الدولية حمل مؤشرات سلبية على المدى القصير.

وأكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الرئيس دونالد ترامب ما زال ملتزمًا بعقد اجتماع مع نظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية خلال الشهر الجاري، في محاولة لاحتواء الخلافات المتعلقة بالرسوم الجمركية وقيود التصدير.

لكن التوتر تصاعد مؤخرًا بعد أن وسّعت الصين قيودها على صادرات المعادن النادرة، وردّ ترامب بتهديدات بفرض رسوم بنسبة 100% وقيود على تصدير البرمجيات اعتبارًا من الأول من نوفمبر المقبل.

كما أعلنت بكين، اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات على خمس شركات مرتبطة بالولايات المتحدة تتبع لمجموعة "هانوا أوشن" الكورية الجنوبية، بالتزامن مع بدء واشنطن وبكين تطبيق رسوم موانئ إضافية على شركات الشحن البحري.

وكالة الطاقة تتوقع فائضًا في المعروض عام 2026

وفي تقريرها الأخير، توقعت وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن يواجه سوق النفط العالمي فائضًا يصل إلى 4 ملايين برميل يوميًا خلال العام المقبل، مع زيادة إنتاج دول تحالف أوبك+ والمنافسين، واستمرار ضعف الطلب على الخام.

أما منظمة أوبك وحلفاؤها، بما فيهم روسيا، فقد أشاروا في تقريرهم الشهري إلى نظرة أقل تشاؤمًا، متوقعين أن يتقلص العجز في المعروض بحلول عام 2026، مع استمرار التحالف في تنفيذ خطط زيادة الإنتاج تدريجيًا.

مؤشرات السوق تكشف تراجع شهية المستثمرين

أظهرت بيانات السوق أن الفارق الزمني بين عقود خام برنت للأشهر الستة المقبلة بلغ أضيق مستوياته منذ مايو الماضي، بينما سجل الفارق بين عقود غرب تكساس الوسيط أدنى مستوى له منذ يناير 2024.

ويشير هذا الانكماش في ما يعرف بـ"الـBackwardation" — أي تفوق الأسعار الفورية على العقود الآجلة — إلى أن المستثمرين يحققون أرباحًا أقل من بيع النفط الفوري، ما يعكس تزايد المعروض وضعف الطلب في الأجل القريب.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة