أسعار النفط تهبط لليوم الثالث مع توقعات بزيادة إنتاج أوبك+

تراجع أسعار النفط بسبب خطط أوبك+ وزيادة القلق حول ضعف الطلب العالمي

  • تاريخ النشر: منذ 12 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
أسعار النفط تهبط لليوم الثالث مع توقعات بزيادة إنتاج أوبك+

سجلت أسعار النفط تراجعًا جديدًا، اليوم الأربعاء، مواصلة خسائرها الممتدة لليوم الثالث على التوالي، وسط قلق المستثمرين من خطط أوبك+ لزيادة أكبر في الإنتاج خلال الشهر المقبل، إلى جانب مؤشرات ضعف الطلب في كل من الولايات المتحدة وآسيا.

أسعار خام برنت وغرب تكساس

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر بنسبة 0.9%، أو ما يعادل 56 سنتًا، لتسجل 65.47 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 13:16 بتوقيت غرينتش. 

كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر بنسبة مماثلة إلى 61.84 دولارًا للبرميل.

ويُتداول الخامان عند أدنى مستوياتهما منذ أوائل سبتمبر، بعد أن فقدا أكثر من 3% يوم الاثنين وخسرا 1.5% إضافية يوم الثلاثاء.

خطط أوبك+ وضغوط السوق

يرى محللون أن التراجع مرتبط بتوقعات السوق بأن أوبك+ قد تقرر زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في نوفمبر، على غرار الزيادة التي تمت في سبتمبر.

وبحسب ثلاثة مصادر مطلعة على المباحثات، تسعى السعودية لاستعادة حصتها السوقية عبر دفع التحالف إلى إقرار زيادة الإنتاج، والتي قد تكون أكبر بثلاثة أضعاف من الزيادة المقررة لشهر أكتوبر.

لكن منظمة أوبك نفت عبر منصة "إكس" صحة تقارير تحدثت عن خطط مؤكدة لرفع الإنتاج بهذا الحجم، ووصفتها بأنها "مضللة".

بيانات أميركية وآسيوية تعزز المخاوف

في الولايات المتحدة، أظهر تقرير صناعي أن مخزونات الخام تراجعت، في حين ارتفعت مخزونات البنزين والديزل خلال الأسبوع المنتهي في 26 سبتمبر، بحسب تقديرات معهد البترول الأميركي.

وفي آسيا، أظهرت بيانات انكماش النشاط الصناعي في معظم الاقتصادات الكبرى خلال سبتمبر، مما أثار القلق بشأن تباطؤ الطلب على الوقود في أكبر منطقة مستهلكة للنفط عالميًا.

قال جيوفاني ستانوفو، محلل في بنك يو بي إس، إن مستويات الإنتاج القياسية في الولايات المتحدة، والضبابية قبل اجتماع أوبك+ المرتقب هذا الأسبوع، إضافة إلى المخاوف من الإغلاق الحكومي الأميركي، كلها عوامل ساهمت في تراجع الأسعار.

تأثير إغلاق الحكومة الأمريكية 

وأغلقت الحكومة الأميركية معظم أنشطتها اليوم الأربعاء بعد فشل الكونغرس والبيت الأبيض في التوصل إلى اتفاق لتمويل الميزانية، ما قد يؤثر على نشر بيانات التوظيف الأميركية لشهر سبتمبر.

ومع ذلك، أكدت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن تقاريرها الأسبوعية حول مخزونات النفط ستصدر في موعدها.

من جهة أخرى، قال محللون إن الأسواق تتابع عن كثب تداعيات الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية النفطية الروسية، والتي قد تؤثر على الإمدادات والصادرات.

كما نقلت وكالة "تاس" الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أن جولة جديدة من المحادثات بين موسكو وواشنطن لتحسين العلاقات قد تُعقد قبل نهاية الخريف.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة