استقرار أسعار النفط عالميًا مع زيادة إنتاج أوبك+

استقرار أسعار النفط وسط ترقب لزيادة إنتاج أوبك+ والتوترات التجارية بين أمريكا والهند

  • تاريخ النشر: منذ 16 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
استقرار أسعار النفط عالميًا مع زيادة إنتاج أوبك+

شهدت أسعار النفط العالمية استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع ترقب الأسواق لمستقبل الإمدادات في ظل قرار تحالف "أوبك+" بزيادة الإنتاج، وتزايد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والهند بسبب واردات النفط الروسي.

أسعار النفط اليوم

سجل خام برنت العالمي تراجعًا طفيفًا بمقدار سنت واحد فقط ليصل إلى 68.75 دولارًا للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار سنتين إلى 66.28 دولارًا للبرميل، وذلك بحلول الساعة 06:31 بتوقيت غرينتش.

وكانت أسعار النفط قد تراجعت بأكثر من 1% في جلسة أمس، لتصل إلى أدنى مستوياتها في أسبوع، وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي وتأثيرات السياسات التجارية الأمريكية.

"أوبك+" يرفع الإنتاج لمواجهة نقص الإمدادات الروسية

أعلن تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط وشركاءها من خارج المنظمة، عن زيادة إنتاجه بمقدار 547 ألف برميل يوميًا في سبتمبر المقبل.

وتُعد هذه الزيادة جزءًا من إلغاء مبكر لأكبر تخفيضات في الإنتاج كانت قد اتفقت عليها المجموعة، والتي بلغت نحو 2.5 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 2.4% من الطلب العالمي.

وبحسب محللين، فإن هذه الخطوة تهدف إلى تعويض أي نقص محتمل في الإمدادات الروسية، في ظل العقوبات الغربية، إلا أن الكميات التي ستعود فعليًا للأسواق قد تكون أقل من المعلنة.

مخاوف تباطؤ الطلب العالمي

تأتي هذه التطورات في وقت تُبدي فيه الأسواق قلقًا متزايدًا من ضعف الطلب العالمي على النفط. وتوقعت تقارير من "جي بي مورغان" أن الاقتصاد الأمريكي يواجه خطر الركود مع تباطؤ نمو الوظائف.

كما لم تُعلن الصين عن أي إجراءات تحفيزية جديدة في اجتماع المكتب السياسي الأخير، مما يُشير إلى تحول التركيز نحو إصلاحات هيكلية بدلاً من دعم النمو قصير الأجل.

في سياق متصل، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تهديداته تجاه الهند، بسبب استمرارها في شراء النفط الروسي، ملوحًا بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 100% على المستوردين من روسيا، بعد فرضه رسومًا بنسبة 25% على الواردات الهندية في يوليو الماضي.

وردت الحكومة الهندية على هذه التهديدات بوصفها "غير مبررة"، مؤكدة أنها ستدافع عن مصالحها الاقتصادية.

وتُعتبر الهند حاليًا أكبر مستورد للنفط الروسي المنقول بحرًا، بمتوسط 1.75 مليون برميل يوميًا منذ بداية العام وحتى يونيو 2025، بزيادة 1% مقارنة بالعام الماضي.

يراقب المستثمرون تداعيات الحرب التجارية الأمريكية وتأثيرها المحتمل على النمو العالمي والطلب على الطاقة، وتخشى الأسواق من أن تؤدي الرسوم الجديدة إلى تباطؤ اقتصادي واسع النطاق، مما سيضغط على أسعار النفط خلال النصف الثاني من العام.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة