استقرار أسعار النفط وسط مخاوف من ضعف الطلب

زيادة المخزونات الأمريكية تضغط على أسعار النفط

  • تاريخ النشر: الخميس، 22 مايو 2025
استقرار أسعار النفط وسط مخاوف من ضعف الطلب

شهدت أسعار النفط استقرارًا نسبيًا في تعاملات صباح اليوم الخميس، وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية، في ظل بدء محادثات جديدة بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي، وارتفاع غير متوقع في مخزونات الخام والوقود الأميركية، ما أثار قلق المستثمرين بشأن مستويات الطلب.

تحركات طفيفة في أسعار النفط 

سجل خام برنت ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 4 سنتات ليصل إلى 64.95 دولارًا للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 10 سنتات ليبلغ 61.67 دولارًا للبرميل. 

وجاء هذا التماسك في الأسعار بعد تراجع سابق خلال الجلسة، نتيجة بيانات حكومية أظهرت زيادات غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية.

بيانات أمريكية تربك توقعات السوق

أفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية بارتفاع مخزونات الخام بنحو 1.3 مليون برميل لتصل إلى 443.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 16 مايو، في حين كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنفس الحجم.

وأرجعت الإدارة هذه الزيادة إلى ارتفاع واردات الخام لأعلى مستوياتها في ستة أسابيع، إلى جانب تراجع الطلب على البنزين والمشتقات الأخرى.

قال إمرل جميل، المحلل في شركة "LSEG" لأبحاث النفط، إن "هذه الزيادة المفاجئة في المخزونات ستفرض ضغطًا هبوطيًا على أسعار خام غرب تكساس الوسيط"، مضيفًا أن الوضع قد يشجع الولايات المتحدة على زيادة صادراتها من النفط إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية.

آمال بموسم القيادة الصيفي تقلل المخاطر

في المقابل، يرى محللون أن اقتراب موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة، والذي يبدأ عادة بعد عطلة يوم الذكرى، قد يعزز الطلب على الوقود ويخفف من تأثير الزيادة في المخزونات. 

وأوضح هيرويكي كيكوكاوا، كبير استراتيجيي الاستثمار في "نيسان سيكيوريتيز"، أن بعض المستثمرين يراهنون على هذا العامل لكبح تراجع الأسعار.

فقد السوق 0.7% من قيمته يوم الأربعاء، بعد إعلان سلطنة عُمان أن الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ستُعقد يوم الجمعة في العاصمة الإيطالية روما. 

هذه المحادثات تُعد مؤشرًا رئيسيًا للأسواق، إذ يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على حجم الصادرات النفطية الإيرانية.

أنباء عن توترات تثير المخاوف

تسبب تقرير لقناة CNN في حالة قلق بالأسواق، حيث أفاد بأن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن هناك تجهّز من قبل إحدى الدول لضرب المنشآت النووية الإيرانية، رغم عدم تأكيد اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن. 

وتُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك"، وأي تصعيد عسكري ضدها قد يعطل إمدادات النفط العالمية.

وفي سياق متصل، قالت المحللة في "فيليبس نوفا"، بريانكا ساشديفا، إن أوكرانيا تعتزم مطالبة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل بفرض عقوبات أشد على روسيا، تشمل مصادرة الأصول الروسية ومعاقبة بعض مشتري النفط الروسي، مما قد يزيد من تعقيد الإمدادات النفطية القادمة من موسكو.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة