تراجع النفط مع تحسن الإمدادات وضعف الطلب العالمي

شهدت أسعار النفط العالمية تراجعًا ملحوظًا في تعاملات صباح اليوم الاثنين على خلفية انحسار التوترات في منطقة الشرق الأوسط وتزايد التوقعات بزيادة إنتاج تحالف أوبك+ خلال شهر أغسطس المقبل.

وعزز ذلك وفرة المعروض النفطي عالميًا في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الطلب، خاصة من الصين والولايات المتحدة.

أسعار النفط اليوم

وسجل خام برنت القياسي انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.19% ليصل إلى 67.64 دولارًا للبرميل قبيل انتهاء عقد أغسطس، فيما تراجع عقد سبتمبر الأكثر تداولًا إلى 66.62 دولارًا.

في المقابل، انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.49% ليصل إلى 65.2 دولارًا للبرميل.

التراجع في الأسعار يأتي بعد أسابيع من الاضطرابات التي شهدتها المنطقة عقب هجوم إسرائيلي على منشآت نووية إيرانية في 13 يونيو، تبعه تصعيد عسكري أمريكي قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ما أدى إلى تراجع أسعار برنت من أكثر من 80 دولارًا إلى أقل من 68 دولارًا للبرميل.

أوبك+ تتجه لزيادة الإنتاج في أغسطس

في سياق متصل، أكد أربعة مندوبين من تحالف أوبك+ أن التكتل، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط وشركاءها، يستعد لزيادة الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميًا خلال أغسطس، استمرارًا لسياسة التخفيف التدريجي للخفض التي بدأت في أبريل الماضي.

ومن المرتقب أن يُعقد اجتماع أوبك+ القادم في 6 يوليو، في وقت يتوقع فيه المراقبون أن يكون هذا خامس رفع شهري على التوالي في مستويات الإنتاج.

ورغم التوقعات الإيجابية بشأن الإمدادات، فإن ضعف الطلب العالمي لا يزال يمثل عامل ضغط رئيسي على السوق، خصوصًا في ظل تراجع النشاط الصناعي في الصين للشهر الثالث على التوالي، وتزايد الغموض بشأن العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن.

وأشارت بيانات شركة "بيكر هيوز" إلى انخفاض عدد منصات الحفر النفطية النشطة في الولايات المتحدة إلى 432 منصة، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2021، ما يشير إلى تباطؤ في نمو الإنتاج الأمريكي على المدى القصير.

يرى محللون أن توازن السوق في الفترة المقبلة سيعتمد على تطورات العرض والطلب معًا في ظل تأثر الأسعار بالتوترات الجيوسياسية وسياسات أوبك+ وأداء الاقتصادات الكبرى وعلى رأسها الصين والولايات المتحدة.