أسعار النفط تستقر وسط ضعف الاقتصاد العالمي وارتفاع الدولار الأمريكي

تراجع النشاط الصناعي في الصين وأمريكا يؤدي لاستقرار أسعار النفط رغم ارتفاع الدولار وتحديات الطلب العالمي.

  • تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
أسعار النفط تستقر وسط ضعف الاقتصاد العالمي وارتفاع الدولار الأمريكي

استقرت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وسط حالة من الحذر في الأسواق، حيث يوازن المستثمرون بين ضعف البيانات الاقتصادية في الصين والولايات المتحدة، وبين انخفاض مخزونات الوقود الأمريكية، في حين أدى ارتفاع الدولار الأمريكي إلى كبح المكاسب المحتملة للخام.

استقرار في الأسعار رغم التقلبات

سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 9 سنتات، أو بنسبة 0.14% لتصل إلى 64.53 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش.

فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار مماثل ليصل إلى 60.65 دولارًا للبرميل، بعد أن لامس أدنى مستوى له في نحو أسبوعين خلال الجلسة السابقة.

ضعف اقتصادي عالمي يحد من المكاسب

تواصل الضغوط الاقتصادية العالمية تأثيرها على أسواق الطاقة، إذ أظهرت البيانات انكماش القطاع الصناعي الصيني للشهر السابع على التوالي في أكتوبر، إلى جانب تراجع التصنيع الأمريكي للشهر الثامن على التوالي، مما يعكس تباطؤًا في الطلب العالمي على النفط.

وقال المحلل في شركة "بي في إم"، تاماس فارجا، إن ارتفاع الدولار الأمريكي وضعف مؤشرات الاقتصاد العالمي حالا دون تحقيق النفط مكاسب كبيرة، رغم الدعم الذي تلقته الأسعار من تراجع المخزونات الأمريكية من المنتجات النفطية.

الدولار الأمريكي يضغط على الطلب

وصل مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مدعومًا بخلافات داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول توقيت خفض أسعار الفائدة، ما قلل من فرص خفضها خلال ديسمبر المقبل.

ويؤدي ارتفاع الدولار إلى جعل النفط المقوم به أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، مما يضعف الطلب، في حين أن خفض الفائدة عادةً ما يعزز استهلاك الطاقة.

أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي ارتفاعًا في مخزونات الخام الأمريكية خلال الأسبوع المنتهي في 31 أكتوبر، مقابل تراجع واضح في مخزونات البنزين ونواتج التقطير، ما يشير إلى زيادة في الطلب المحلي على الوقود في الولايات المتحدة.

أوبك+ ترفع الإنتاج وتجمّد الزيادات المستقبلية

قررت منظمة أوبك+، يوم الأحد الماضي، زيادة إنتاجها بمقدار 137 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من ديسمبر، لكنها أعلنت تجميد أي زيادات إضافية خلال الربع الأول من عام 2026، في خطوة تهدف لتحقيق توازن بين استقرار السوق وعدم الإضرار بالأسعار.

كما كشف الرئيس التنفيذي لشركة غونفور السويسرية لتجارة السلع أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وإيران أدت إلى تكديس كميات قياسية من النفط في الناقلات البحرية، مما ساهم في منع حدوث فائض كبير في الإمدادات العالمية، رغم زيادة الإنتاج في بعض الدول.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة