الصين تزود احتياطياتها من الذهب بمليون أونصة في 6 أشهر

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام
الصين تزود احتياطياتها من الذهب بمليون أونصة في 6 أشهر

تواصل الصين تعزيز احتياطياتها من الذهب للشهر السادس على التوالي، حيث سجل البنك المركزي ارتفاعًا قدره 70 ألف اونصة من الذهب الشهر الماضي، ليصل إجمالي ما أضافه البنك منذ نوفمبر الماضي مليون أونصة، أي ما يعادل 30 طنًا من المعدن النفيس.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه أسعار الذهب ارتفاعات قياسية منذ مطلع العام، حيث قفزت بأكثر من 30% مدفوعة بإقبال واسع من البنوك المركزية العالمية على الشراء، ويعزز هذا التوجه مخاوف من انعكاسات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتزايد القلق بشأن استقرار الأصول الأمريكية.

اقرأ أيضًا: الصين تعلن عن خفض الفائدة وزيادة السيولة الاقتصادية

إقبال صيني على الذهب

وفي الأسواق المحلية، شهدت بورصة شنغهاش للعقود الآجلة نشاطًا مكثفًا في تداولات الذهب خلال الأسابيع الأخيرة، ما يعكس تزايد شهية المستثمرين الصينيين على المعدن النفيس.

وتماشيًا مع هذا الاتجاه، خصص بنك الشعب الصيني حصصًا جديدة للبنوك التجارية للسماح لها باستيراد المزيد من السبائك، في محاولة لتلبية الطلب المتنامي على الذهب، والذي تحول إلى ملاذ آمن وسط المخاوفة المتزايدة.

وفي إطار الإجراءات التحفيزية لدعم الاقتصاد المحلي، أقدمت السلطات الصينية على خفض سعر الفائدة الأساسي وتقليص نسبة الاحتياطي الإلزامي لدى البنوك، في خطوة تهدف إلى تعزيز السيولة وضخ المزيد من الأموال في الأسواق قبيل جولة محادثات تجارية مرتقبة مع المسؤولين الأميركيين.

اقرأ أيضًا: بعد ارتفاع حاد.. هبوط أونصة الذهب مع ترقب قرار الفيدرالي

ارتفاع في مشتريات الذهب من البنوك المركزية

منذ عام 2022، شهدت البنوك المركزية حول العالم ارتفاعاً غير مسبوق في مشترياتها من الذهب، مدفوعة بالأزمة الروسية وتجميد أصول موسكو في الغرب. ووفقاً لتقرير صادر عن غولدمان ساكس، زادت هذه المشتريات بنحو خمسة أضعاف خلال الفترة الماضية، ما يُشكل تحولاً هيكلياً في طريقة إدارة الاحتياطيات النقدية العالمية.

وأشار محللو البنك في مذكرة صدرت في مارس الماضي إلى أن هذا التوجه يعكس رغبة الدول في تنويع احتياطياتها بعيداً عن الدولار الأميركي، وهو ما يُفسر الإقبال المكثف على الذهب كملاذ آمن وسط أجواء اقتصادية مضطربة.

وفي هذا السياق، أوضح التقرير أن احتياطيات الصين من الذهب تشكل 8% فقط من إجمالي احتياطياتها، وهي نسبة منخفضة مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ نحو 20%. وإذا أرادت بكين زيادة هذه النسبة إلى 20%، فإنها ستحتاج إلى ثلاث سنوات من الشراء المنتظم بمعدل 40 طناً شهرياً.

ارتفاع قياسي لأسعار الذهب

في أسواق الذهب العالمية، بلغ سعر المعدن النفيس ذروته في أبريل، متجاوزاً حاجز 3500 دولار للأونصة، قبل أن يستقر مؤخراً عند نحو 3387 دولاراً للأونصة.

وشهدت أسعار الذهب مكاسب متتالية منذ بداية العام، مستفيدة من موجة الشراء الواسعة من البنوك المركزية والمستثمرين الأفراد على حد سواء، الذين يسعون لتحصين أصولهم من التقلبات المتزايدة في الأسواق العالمية، خاصة في ظل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة