تراجع أسعار النفط بعد أسبوع من المكاسب القوية في الأسواق العالمية

تشكك في العقوبات الأمريكية وتأثيراتها على أسواق النفط العالمية

  • تاريخ النشر: منذ 9 ساعات زمن القراءة: دقيقتين قراءة
تراجع أسعار النفط بعد أسبوع من المكاسب القوية في الأسواق العالمية

تراجعت أسعار النفط العالمية، وسط تصاعد الشكوك بشأن مدى التزام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض العقوبات المعلنة على شركتي الطاقة الروسيتين العملاقتين روسنفت ولوك أويل، في إطار الضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

انخفاض طفيف في أسعار النفط

سجّل خام برنت انخفاضًا طفيفًا بمقدار 5 سنتات ليغلق عند 65.94 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 29 سنتًا ليصل إلى 61.50 دولارًا للبرميل.

ورغم هذا التراجع، أنهى الخامان الأسبوع على ارتفاع بأكثر من 7%، وهو أكبر مكسب أسبوعي منذ منتصف يونيو، بعد القفزة التي شهدتها الأسواق عقب الإعلان عن العقوبات.

قال جون كيلدف، الشريك في شركة "أغين كابيتال"، إن هناك "تزايدًا في الشكوك بشأن مدى صرامة العقوبات المعلنة ضد موسكو".

العقوبات التي تستهدف روسنفت ولوك أويل — اللتين تمثلان أكثر من 5% من إنتاج النفط العالمي — جاءت في محاولة من واشنطن للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

تأثير العقوبات على آسيا: الصين والهند في الواجهة

ذكرت مصادر لوكالة رويترز أن شركات النفط الحكومية الصينية أوقفت مؤقتًا مشترياتها من النفط الروسي، بينما تخطط المصافي الهندية — أكبر مشترٍ للنفط الروسي المنقول بحرًا — لتقليص وارداتها بشكل حاد.

وأوضح يانيف شاه، نائب رئيس تحليل أسواق النفط في شركة ريستاد إنرجي، أن "تدفقات النفط إلى الهند تواجه مخاطر كبيرة"، في حين أن "تأثير العقوبات على المصافي الصينية سيكون محدودًا بفضل تنويعها مصادر الإمدادات".

أوبك تلوح بزيادة الإنتاج وبوتين يرد

أكد وزير النفط الكويتي أن منظمة أوبك مستعدة لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات عبر رفع الإنتاج.

في المقابل، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقوبات الأمريكية بأنها "إجراء غير ودي"، مشددًا على أنها لن تؤثر جوهريًا على الاقتصاد الروسي، ومؤكدًا أهمية بلاده في استقرار أسواق الطاقة العالمية.

فرضت بريطانيا الأسبوع الماضي عقوبات على "روسنفت" و"لوك أويل"، بينما أقر الاتحاد الأوروبي الحزمة التاسعة عشرة من عقوباته ضد روسيا، والتي شملت حظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.

كما أضاف الاتحاد شركتين صينيتين بطاقة تكرير إجمالية تبلغ 600 ألف برميل يوميًا، إلى جانب شركة Chinaoil Hong Kong التابعة لـ"بتروتشاينا"، إلى قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات.

تركز أنظار المستثمرين حاليًا على اللقاء المرتقب بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل، في محاولة لتخفيف التوترات التجارية المستمرة بين البلدين وإنهاء دوامة الإجراءات الانتقامية المتبادلة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة