عقار جديد يعيد الأمل في اكتشاف علاج للمصابين بالزهايمر

  • تاريخ النشر: السبت، 03 سبتمبر 2016
عقار جديد يعيد الأمل في اكتشاف علاج للمصابين بالزهايمر

داء الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعاً للخرف بين كبار السن، ويصعب على مريض الزهايمر أن يفكر وأن يتفاعل مع الآخرين، ويصعب عليه حتى أداء الأنشطة اليومية البسيطة.

ويتلف هذا المرض بالتدريج نسيج الدماغ السليم، وحين لا يكون النسيج الدماغي سليماً فإن الذاكرة والقدرة الذهنية تنقصان، ويعاني عشرات الملايين من المتقدمين بالعمر من داء الزهايمر حول العالم.

وتستلزم العناية بمريض الزهايمر الصبر والتركيز على الأشياء التي لا يزال المريض يستطيع القيام بها والاستمتاع بها.

وأكدت وكالة "فرانس برس" أن علاج تجريبي جديد قائم على الأجسام المضادة سمح بإبطاء التراجع في القدرات الإدراكية لدى مرضى الزهايمر بمراحله المبكرة، على ما بينت دراسة سريرية أولية تجدد الأمل في إيجاد علاج للمصابين بهذا المرض الانتكاسي.

وبين أكتوبر 2012 ويناير 2014، حصل 125 مريضا مصابين بنوع من الزهايمر بمراحله المبكرة (أي أنهم لم يظهروا أعراض المرض بعد)، اما على علاج وهمي أو جسم مضاد أحادي النسيل من نوع "ادوكانوماب"، على ما اوضح معدو الدراسة.

عقار جديد يعيد الأمل في اكتشاف علاج للمصابين بالزهايمر

وفي خلال عام، سجل لدى المرضى الذين تناولوا جرعات أعلى من الدواء تراجع ملحوظ في لويحات الأميلويد في الدماغ إضافة إلى توقف في تراجع قدراتهم الإدراكية خلافا للذين تلقوا علاجا وهميا.

ويمثل تراكم أجزاء من بروتينات اميلويد-بيتا في الدماغ التي تمنع التواصل الطبيعي بين الخلايا العصبية، إحدى علامات الاصابة بالزهايمر وهو مرض انتكاسي دماغي مستعص يصيب اكثر من ثلاثين مليون شخص حول العالم.

وقال معدو الدراسة: إن النتائج تدعم فرضية أن العلاج ب+ادوكانوماب+ يقلص عدد لويحات الأميلويد، وأهم من ذلك، أن هذا التقليص له اثار سريرية ايجابية.

وأكد رئيس قسم الأمراض الإدراكية والسلوكية في مستشفى "لابيتييه سالبيتريير" في باريس برونو دوبوا أن نتائج هذه الدراسة "مشجعة"، مشيرا إلى أن الأثر السريري للعلاج سجل على الجرعات الأعلى التي من شأنها التسبب بأثار جانبية مثل الاصابة بوذمات.