لليوم الرابع على التوالي.. هبوط أسعار النفط عالميا

شهدت أسعار النفط هبوطًا ملحوظًا لليوم الرابع على التوالي، مسجلةً انخفاضًا ملحوظًا في تعاملات الصباحية اليوم الخميس 23 مايو 2024، لتستقر عند مستويات أدنى من الأسبوع الماضي.

ويعزى هذا التراجع إلى مزيج من العوامل، أبرزها ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكي وتوقعات بتشديد السياسة النقدية من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي.

ضغوطات على الطلب

أظهرت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاعًا مفاجئًا في مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي،  بواقع 1.8 مليون برميل، مما يشير إلى زيادة المعروض من النفط وتراجعًا محتملًا في الطلب.

ويأتي هذا الارتفاع في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي في بعض الدول الرئيسية المستهلكة للنفط، مما يثير مخاوف بشأن مستقبل الطلب على الطاقة.

تشديد الفيدرالي على السياسيات النقدية

أثارت محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأخير مخاوف المستثمرين بشأن اتجاه البنك نحو تشديد السياسة النقدية في محاولة لمكافحة التضخم المتزايد.

وتأتي هذه الخطوة مع احتمال زيادة تكاليف الاقتراض وتراجع الطلب على النفط كونه سلعة استهلاكية.

وتشير التوقعات إلى أن البنك الفيدرالي قد يقدم على رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، مما قد يلقي بظلاله على الطلب على الطاقة وبالتالي يؤثر على أسعار النفط.

أسعار النفط بعد الانخفاض

وانخفض سعر خام برنت القياسي العالمي بنحو 0.6%  ليستقر عند 81.44 دولارًا للبرميل، وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي  بمقدار 0.7% ليصل إلى 77.03 دولارًا للبرميل.

وشهدت أسعار النفط الخام تراجعًا مؤخرًا بسبب ضعف الطلب من مصافي التكرير وارتفاع المخزونات، بما أثار هذا التراجع قلق المستثمرين بشأن التوازن بين العرض والطلب في السوق.

ومع ذلك، لا يزال محللو سيتي بنك متفائلين بشأن آفاق النفط على المدى المتوسط، حيث يتوقعون استمرار أوبك+ في تخفيضات الإنتاج ودعم الأسعار، كما يتوقعون أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 86 دولارا للبرميل في الربع الثاني من عام 2024.

عوامل تدعم الأسعار

وتشير تقارير صحفية أنه من المتوقع أن تواصل أوبك+ تخفيضات الإنتاج حتى الربع الثالث من عام 2024، مما سيساعد على دعم الأسعار.

كما من المتوقع أن يتعافى الطلب على النفط مع تخفيف قيود COVID-19 وتحسن النشاط الاقتصادي ومن المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط الخام مع استمرار تعافي الطلب.

بشكل عام، تواجه أسواق النفط الخام ضغوطًا قصيرة الأجل بسبب ضعف الطلب ووفرة المعروض، ومع ذلك، لا تزال التوقعات مستقرة على المدى المتوسط بدعم من تخفيضات أوبك+ وانتعاش الطلب وانخفاض المخزونات.