شاهد.. أوبرا كارمن تضيء سماء الرياض لأول مرة
عرض أوبرا كارمن في الرياض يعزز العلاقات الثقافية بين السعودية والصين ضمن فعاليات العام الثقافي السعودي الصيني.
احتضنت العاصمة السعودية الرياض عرضاً فنياً من الطراز الرفيع عبر تقديم الأوبرا الشهيرة "كارمن" للمؤلف الموسيقي الفرنسي جورج بيزيه.
عرض أوبرا كارمن بالرياض
امتلأت قاعات مركز الملك فهد الثقافي بأكثر من 2500 متفرج، حيث تفاعلوا مع هذا العمل الفني العالمي في أمسية لا تُنسى.
أقامت الهيئة الملكية لمدينة الرياض هذا الحدث الثقافي المهم يوم الخميس الماضي، وذلك من خلال شراكة استراتيجية مع دار الأوبرا الوطنية الصينية.
يأتي هذا التعاون في إطار فعاليات العام الثقافي السعودي الصيني، مما يعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين.
عرض فني متكامل يحاكي المسارح العالمية
قدمت الفرقة الصينية أداءً احترافياً متميزاً، حيث نجح المؤدون في نقل الحضور إلى أجواء القصة الكلاسيكية التي تدور أحداثها في مدينة إشبيلية الإسبانية.
اعتمد العرض على مزيج متناغم من الموسيقى الأوركسترالية والغناء الأوبرالي والعناصر البصرية المبهرة.
تألق الفنانون المشاركون من خلال تقديم مقطوعات موسيقية خالدة، بدءاً من أنغام "الهابانيرا" الشهيرة وانتهاءً بالمشهد الختامي الدرامي.
استطاع العرض أن يجسد موضوعات الحب والغيرة والقدر عبر ديكورات مبتكرة وأزياء تراثية أصيلة.
لأول مرة في المملكة، نظّمت الهيئة الملكية
— إمارة منطقة الرياض (@emara_alriyadh) September 5, 2025
لمدينة الرياض بالتعاون مع دار الأوبرا الوطنية
الصينية عرض أوبرا كارمن العالمية، ضمن العام
الثقافي السعودي الصيني، على مسرح مركز
الملك فهد الثقافي بحضور أكثر من 2500 شخص.#إمارة_منطقة_الرياض pic.twitter.com/ZbjRQzAc0H
تاريخ عريق وحضور عالمي لأوبرا كارمن
تحتل أوبرا "كارمن" مكانة بارزة في عالم الفنون منذ عرضها الأول في العاصمة الفرنسية باريس عام 1875.
يُعتبر هذا العمل رائداً في مجاله، حيث تناول قضايا اجتماعية متقدمة على عصره وقدم مزيجاً موسيقياً غنياً يجمع بين تقاليد ثقافية متنوعة.
استُمد نص الأوبرا من رواية قصيرة تحمل نفس العنوان للكاتب الفرنسي بروسبير ميريميه، والتي صدرت في عام 1845.
حافظ هذا العمل على شعبيته الواسعة عبر الأجيال، وما زال يُمثل أحد أبرز الإنجازات في تاريخ الفن الأوبرالي العالمي.
فرصة استثنائية للجمهور السعودي
يمثل وصول "كارمن" إلى الرياض للمرة الأولى حدثاً ثقافياً مهماً، خاصة وأن هذا العمل طاف حول العالم وأسر قلوب الملايين من محبي الفن.
يأتي هذا العرض ضمن الجهود المستمرة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في مجال تطوير القطاع الثقافي والإبداعي، تسعى هذه المبادرات إلى ترسيخ مكانة الرياض كوجهة عالمية للفنون والثقافة، وإثراء الحياة الثقافية المحلية من خلال استضافة عروض فنية عالمية المستوى.
يشكل التعاون مع المؤسسات الثقافية الدولية، مثل دار الأوبرا الوطنية الصينية، خطوة مهمة نحو بناء جسور ثقافية قوية وتقديم تجارب فنية متنوعة للمجتمع السعودي.
كما يعكس هذا التوجه الاهتمام المتزايد بالفنون الكلاسيكية والتراث الموسيقي العالمي في المملكة العربية السعودية.