ألمانيا تضغط على مجموعة السبع للتراجع عن وقف تمويل الوقود الأحفوري

  • تاريخ النشر: السبت، 25 يونيو 2022 | آخر تحديث: الإثنين، 27 يونيو 2022

الحرب الروسية الأوكرانية تقلب موازيين إمدادات الطاقة

مقالات ذات صلة
تراجع التضخم في مجموعة السبع عدا بريطانيا لا تزال تعاني
6 دول أوروبية تدفع 40 مليار دولار للحصول على الوقود الأحفوري الروسي
وكالة الطاقة… الطلب على الوقود الأحفوري سيبلغ ذروته هذا العقد

تضغط ألمانيا على مجموعة الدول السبع للتراجع عن التزام من شأنه أن يوقف تمويل مشاريع الوقود الأحفوري في الخارج بحلول نهاية العام، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. 

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

انعكاس كبير في معالجة تغير المناخ

بحسب وكالة بلومبيرغ، سيكون القرار هذا بمثابة انعكاس كبير في معالجة تغير المناخ حيث أن الحرب الروسية في أوكرانيا تقلب الوصول إلى إمدادات الطاقة.

وتنص مسودة النص أنه على مجموعة السبع «إقرار بأن الاستثمار المدعوم علناً في قطاع الغاز ضروري كاستجابة مؤقتة لأزمة الطاقة الحالية، التحذير في الاقتراح هو أن هذا التمويل يتم بطريقة تتسق مع أهدافنا المناخية وبدون إحداث تأثيرات محصورة».

المملكة المتحدة تعارض وإيطاليا لا تدعم الفكرة

لا يزال النص قيد المناقشة ويمكن أن يتغير قبل أن يعقد قادة مجموعة الدول السبع قمتهم في جبال الألب البافارية التي تبدأ يوم الأحد والتي يستضيفها المستشار الألماني أولاف شولتز. قال اثنان من الأشخاص إن المملكة المتحدة تعارض الاقتراح، بيتنا امتنع متحدث باسم الحكومة الألمانية عن التعليق.

قال شخص مطلع على المناقشات إن إيطاليا لا تعارض الاقتراح الألماني بنشاط، حيث تعتمد إيطاليا، مثل ألمانيا، بشكل كبير على الغاز الروسي.

قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، الجمعة، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، إن إيطاليا تمكنت من خفض واردات الغاز الروسي من 40% العام الماضي إلى 25% في الوقت الحالي.

وقد أمكن ذلك أيضاً من خلال توقيع صفقات غاز جديدة في دول مثل الكونغو والجزائر وأنغولا، لكن متحدث باسم الحكومة قال إن إيطاليا لا تدعم فكرة ألمانيا.

وذكرت الوكالة الإخبارية عن مسؤول كبير- رفض ذكر اسمه- إن كندا، سادس أكبر منتج للطاقة في العالم، أظهرت استعدادها لدعم البنية التحتية الجديدة للوقود الأحفوري إذا كانت تتلاءم مع خطة خفض الانبعاثات الشاملة للبلاد، لكن المسؤول لم يذكر ما إذا كانت كندا تدعم الصيغة في الاقتراح الألماني، مؤكداً أنها وثيقة أولية.

يأتي الجدل في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا بشكل خاص من أجل مصادر وقود بديلة للغاز الروسي، حذرت الحكومة الألمانية من أن تحركات روسيا للحد من العرض تخاطر بانهيار مثل بنك ليمان في أسواق الطاقة، حيث يواجه أكبر اقتصاد في أوروبا احتمالية غير مسبوقة لنفاد الطاقة من الشركات والمستهلكين.

واستجابت ألمانيا للتخفيضات بإحياء محطات الفحم وتوفير التمويل لتأمين إمدادات الغاز، مع الاستمرار في خطط التخلص التدريجي من الطاقة النووية. تحث الرابطة النووية العالمية، وهي مجموعة ضغط صناعية، مجموعة الدول السبع على تعزيز الوصول إلى التقنيات النووية. وقالت إيطاليا إنها ستراقب الحاجة المحتملة لبدء خطط طارئة للطاقة، أي خطوة من هذا القبيل يمكن أن تؤدي إلى زيادة إنتاج الفحم.

التزام مجموعة السبع بإنهاء الدعم للوقود الأحفوري

إن تحول مجموعة السبع من التزام بدأ العام الماضي وتأكد في مايو سيكون بمثابة تحول في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ. سيجعل ذلك من الصعب حشد بقية العالم حول أهداف أكثر صرامة وتوجيه استثمارات نحو مصادر أنظف للطاقة. كما أنه يتعارض مع نصيحة وكالة الطاقة الدولية بأنه لا ينبغي تطوير مشاريع جديدة للنفط والغاز إذا كان العالم يريد الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.

أقر وزراء مجموعة السبع، في إطار التزامهم بإنهاء التمويل الدولي المباشر للوقود الأحفوري بحلول نهاية عام 2022، لأول مرة بأن دعم الوقود الأحفوري لا يتوافق مع اتفاقية باريس. وأكدت المجموعة أيضاً التزامها بإنهاء الدعم «غير الفعال» للوقود الأحفوري بحلول عام 2025.

ومع ذلك، أقر الوزراء بأن الاستثمار في قطاع الغاز الطبيعي المسال كان استجابة ضرورية للأزمة الحالية «بطريقة تتفق مع أهدافنا المناخية وبدون إحداث آثار تقييدية».