أهمية مؤشر كتلة الجسم في تقييم الوزن وطول العمر المتوقع
مؤشر كتلة الجسم وطول العمر: هل الوزن المثالي يطيل الحياة؟
أفادت تقارير طبية بأن الأشخاص المعمرين الذين يتمتعون بصحة جيدة وطول عمر ملحوظ، غالباً ما يكون لديهم مؤشر كتلة جسم يقع ضمن النطاق الطبيعي، ولكن يقترب من الحد الأعلى لهذا النطاق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مؤشر كتلة الجسم وطول العمر: هل الوزن المثالي يطيل الحياة؟
وأوضحت التقارير أن مؤشر كتلة الجسم يعد أداة معتمدة عالمياً لتقييم العلاقة بين وزن الإنسان وطوله، ويساعد على تحديد ما إذا كان الشخص يتمتع بوزن صحي، أو يعاني من زيادة أو نقص في الوزن.
وأشارت إلى أن مؤشر كتلة الجسم الأمثل لصحة جيدة وطول عمر، يتراوح عادة ما بين 18.5 و24.9. ويتم حساب هذا المؤشر عبر قسمة وزن الجسم بالكيلوغرام على مربع الطول بالأمتار.
وبينت التقارير أنه على سبيل المثال، إذا كان وزن الشخص 70 كيلوغراماً وطوله 1.75 متراً، فإن مؤشر كتلة جسمه سيكون حوالي 22.86، وهو ما يندرج ضمن النطاق المثالي.
ولفتت إلى أن الدراسات العلمية تشير إلى أن الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم في هذا المجال الطبيعي، يساهم بشكل كبير في تحسين متوسط العمر المتوقع، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة. ونوهت التقارير إلى أن الأشخاص الأكبر سناً، هم غالباً ما يكون لديهم مؤشر كتلة جسم أقرب إلى الحد الأعلى الطبيعي، وهو ما قد يعني أن الزيادة الطفيفة في الوزن في مراحل متقدمة من العمر، قد تكون مفيدة لصحة الجسم، خاصة في مواجهة الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، مثل هشاشة العظام وضعف المناعة.
ومع ذلك، فقد شددت على أن مؤشر كتلة الجسم لا يعكس بدقة مستوى الدهون في الجسم، خاصة عند الرياضيين أو الأشخاص ذوي الكتلة العضلية العالية.
وتابعت التقارير أنه في هذه الحالات، قد يظهر المؤشر مرتفعاً بشكل مضلل، ما قد يؤدي إلى تشخيص خاطئ لحالة الشخص على أنها زيادة في الوزن أو سمنة، رغم أن الزيادة في الوزن تعود في الحقيقة إلى الكتلة العضلية وليس الدهون.
شاهد أيضاً: السمنة ليست مرضاً بل نتيجة خيارات شخصية خاطئة
ونصحت بالاعتماد على مقاييس إضافية للحصول على تقييم أكثر دقة للصحة الجسدية، مثل نسبة الدهون في الجسم، محيط الخصر، ونسبة محيط الخصر إلى محيط الورك، إلى جانب الأخذ بعين الاعتبار مستوى النشاط البدني والخصائص الفردية الأخرى.
وأضافت التقارير أن مؤشر كتلة الجسم يبقى أداة مفيدة للتقييم العام، لكنه لا ينبغي أن يكون المؤشر الوحيد المعتمد عند تقييم صحة الفرد.