هل تؤثر أدوية إنقاص الوزن على صحة الرجال النفسية؟

  • تاريخ النشر: منذ 12 ساعة

دراسة طبية تحذر: أدوية إنقاص الوزن قد ترتبط باضطرابات الأكل لدى الشباب والرجال

مقالات ذات صلة
الغذاء المتوازن للمحافظة على الصحة وإنقاص الوزن
ما الفرق بين إنقاص الوزن مقابل إنقاص الدهون.
دراسة طبية تحذر من تأثير أدوية إنقاص الوزن على الجهاز الهضمي

أثارت دراسة طبية حديثة جدلاً واسعاً بشأن التأثيرات النفسية المحتملة لأدوية إنقاص الوزن الشهيرة، وخاصة بين الشباب والمراهقين من الذكور.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

دراسة طبية تحذر: أدوية إنقاص الوزن قد ترتبط باضطرابات الأكل لدى الشباب والرجال

هذه الدراسة شملت 1543 شاباً تتراوح أعمارهم ما بين 15 و35 عاماً، في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأظهرت النتائج أن أولئك الذين استخدموا هذه الأدوية خلال العام الماضي، كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطرابات في السلوك الغذائي، مثل نوبات الشراهة، والقيء القسري، وفقدان السيطرة أثناء تناول الطعام.

ورغم أن نسبة مستخدمي هذه الأدوية بين المشاركين لم تتجاوز 1.2%، إلا أن مستوى الاضطرابات النفسية المرتبطة بالأكل لديهم، كان أعلى بكثير من غيرهم، ما دفع الباحثين إلى دق ناقوس الخطر حول تداعيات استخدام هذه الأدوية خارج الإطار الطبي المخصص لها.

وقال الباحثون إن هذه النتائج جاءت في وقت حساس، حيث تشهد أدوية GLP-1، مثل أوزمبيك وويغوفي، انتشاراً متسارعاً بسبب التسويق المكثف، وتسهيل الوصول إليها، حتى من قبل غير المصابين بداء السكري أو السمنة، في محاولة لفقدان الوزن السريع.

وأشارت الدراسة إلى أن الرجال المستخدمين لهذه الأدوية كانوا أكبر سناً وذوي مؤشر كتلة جسم أعلى، وهو ما يعكس تعرضهم لضغوط نفسية خاصة تتعلق بصورة الجسد والمعايير المجتمعية المرتبطة بالمظهر.

كما سلطت الضوء على نقطة غالباً ما تهمل في النقاشات العامة، وهي أن الذكور، رغم قلة تمثيلهم في أبحاث اضطرابات الأكل، ليسوا بعيدين عن التأثر بهذه المشكلات، خاصة في ظل الخطاب الإعلامي المتزايد الذي يروج لنحافة مفرطة أو جسم مثالي.

وطالبت الدراسة بضرورة التحقق من الاستخدام غير الطبي لهذه الأدوية، وتوسيع التوعية حول مخاطرها النفسية والسلوكية، خاصة لدى الفئات الشابة والرجالية، إلى جانب ضرورة إجراء أبحاث مستقبلية أوسع لفهم الأثر الكامل لهذه العقاقير على الصحة العقلية.