أدوية الحساسية قد تسبب الهذيان والتدهور العقلي

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: دقيقة قراءة

دراسة طبية تحذر: مضادات الهيستامين تهدد ذاكرة كبار السن

مقالات ذات صلة
أحمد عقل
سعيد عقل
حساب العمر العقلي والفرق بين العمر الزمني والعقلي

كشفت دراسة طبية حديثة عن نتائج مقلقة تتعلق بمضادات الهيستامين المستخدمة على نطاق واسع في علاج الحساسية، حيث تبين أنها قد تحدث آثاراً جانبية خطيرة، خاصة لدى كبار السن.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

دراسة طبية تحذر: مضادات الهيستامين تهدد ذاكرة كبار السن

الدراسة أجراها فريق من الباحثين في جامعة تورنتو الكندية، وشملت أكثر من 328 ألف مريض تجاوزت أعمارهم 65 عاماً في 17 مستشفى كندياً، بهدف تقييم تأثير بعض أنواع مضادات الهيستامين من الجيل الأول، مثل ديميدرول، على القدرات الإدراكية والنفسية للمسنين.

وأظهرت نتائج الدراسة أن المرضى الذين تناولوا هذه الأدوية بشكل متكرر، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالهذيان بنسبة تصل إلى 41% مقارنة بغيرهم، ما يشير إلى وجود علاقة واضحة بين استخدام هذه العقاقير واضطرابات الإدراك.

كما أوضح الباحثون أن مضادات الهيستامين المهدئة، قد تسبب الارتباك والتشوش الذهني، وقد تؤدي إلى تلف دماغي حاد لدى من يعانون من ضعف بدني أو أمراض مزمنة.

وشددت الدراسة على ضرورة أن يتوخى الأطباء الحذر عند وصف هذه الأدوية للمسنين، وأن يبحثوا عن بدائل أكثر أماناً للسيطرة على أعراض الحساسية، دون التسبب في أضرار عصبية أو معرفية.

كما نبهت إلى أن بعض مضادات الحساسية قد تسبب الدوخة أو ضعف التركيز، مما يجعل استخدامها أثناء القيادة أو أداء المهام الدقيقة أمراً محفوفاً بالمخاطر.

وأضاف الباحثون أن هذه النتائج تفتح الباب أمام نقاش طبي واسع حول إعادة تقييم سلامة الأدوية القديمة التي ظلت تستخدم لعقود، دون دراسة كافية لتأثيرها على الفئات الحساسة، مثل كبار السن.