ارتفاع أسعار النفط بدعم قرار أوبك+ ونتاج الأسواق
ارتفاع أسعار النفط بدعم من قرار أوبك+ وزيادة إنتاجية حذرة تتجاوز توقعات المحللين
واصلت أسعار النفط مكاسبها خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مدعومة بقرار تحالف أوبك+ رفع الإنتاج بشكل طفيف أقل من توقعات الأسواق، وهو ما هدأ من المخاوف بشأن وفرة المعروض العالمي خلال الفترة المقبلة.
ارتفاع أسعار النفط في تعاملات الثلاثاء
سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنسبة 0.29% أو ما يعادل 19 سنتًا لتصل إلى 65.66 دولارًا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.31% إلى 61.88 دولارًا للبرميل، بحسب بيانات التعاملات المبكرة اليوم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكان الخامان قد أنهيا جلسة أمس الاثنين على ارتفاع تجاوز 1%، بعد إعلان تحالف أوبك+ زيادة إنتاجه الجماعي بمقدار 137 ألف برميل يوميًا فقط بدءًا من شهر نوفمبر المقبل، في خطوة فاقت توقعات المحللين الذين رجحوا رفعًا أكبر في الإمدادات.
تحليل الأسواق: أوبك+ تتبنى نهجًا حذرًا
يرى محللو بنك ING أن قرار أوبك+ يعكس حذرًا واضحًا في ضخ كميات إضافية من الخام إلى الأسواق، خاصة في ظل التوقعات بوجود فائض في المعروض النفطي خلال الربع الأخير من 2025 والعام المقبل.
وقال آن فام، المحلل البارز في شركة LSEG، إن انخفاض خام برنت بنحو 5 دولارات للبرميل الأسبوع الماضي نتيجة التوقعات بزيادة أكبر في الإنتاج، يجعل الارتداد الحالي أمرًا منطقيًا.
وأضاف أن السوق لا تزال قادرة على استيعاب الكميات الإضافية دون حدوث تغيرات هيكلية في منحنى الأسعار.
الزيادات الإنتاجية هذا العام ودور الجغرافيا السياسية
رفع تحالف أوبك+ إنتاجه بأكثر من 2.7 مليون برميل يوميًا منذ بداية العام، ما يعادل حوالي 2.5% من الطلب العالمي على النفط، بحسب بيانات السوق.
ورغم زيادة الإمدادات، ما زالت العوامل الجيوسياسية تلعب دورًا في دعم أسعار النفط، خاصة مع استمرار النزاع بين روسيا وأوكرانيا وتأثيره المباشر على أسواق الطاقة العالمية.
فقد كشفت مصادر صناعية أن مصفاة كيرشي الروسية أوقفت وحدة التقطير الرئيسية CDU-6 عقب هجوم بطائرة مسيّرة تسبب في حريق كبير يوم 4 أكتوبر، مشيرة إلى أن عمليات الصيانة وإعادة التشغيل قد تستغرق نحو شهر.
ورغم الدعم الحالي للأسعار، يحذر محللون من أن زيادة الإنتاج من منتجي أوبك+ وغير الأعضاء، إلى جانب تباطؤ الطلب العالمي الناتج عن تباطؤ الاقتصاد العالمي والرسوم الجمركية الأمريكية، قد يؤدي إلى تراجع أسعار النفط مجددًا خلال الأشهر القادمة.