تراجع أسعار النفط عالميًا وسط ترقب اجتماع أوبك+
تراجع أسعار النفط بسبب مخاوف الطلب وزيادة إنتاج أوبك+ والضغوط الاقتصادية العالمية
انخفضت أسعار النفط العالمية، صباح اليوم الخميس، مع تصاعد المخاوف بشأن مستقبل الطلب على الوقود، وسط غموض سياسي وتجاري في الولايات المتحدة، واستعداد تحالف أوبك+ للإعلان عن زيادة جديدة في الإنتاج.
بحلول الساعة 06:45 بتوقيت غرينتش، تراجع سعر خام برنت القياسي بمقدار 45 سنتًا أو 0.65%، ليسجل 68.66 دولارًا للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتًا أو 0.66% إلى 67.01 دولارًا للبرميل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ترقب لقرارات أوبك+ وزيادة محتملة في الإنتاج
يتوقع المحللون أن يعلن تحالف أوبك+، الذي يضم كبرى الدول المصدّرة للنفط بقيادة السعودية وروسيا، عن زيادة إنتاجية قدرها 411 ألف برميل يوميًا خلال اجتماعه المرتقب هذا الأسبوع، ما قد يضغط على أسعار النفط عالميًا في ظل وفرة المعروض.
تسود الأسواق حالة من القلق قبيل انتهاء فترة التجميد المؤقت لزيادة الرسوم الجمركية الأمريكية في 9 يوليو، دون إحراز أي تقدم في إبرام اتفاقيات جديدة مع شركاء تجاريين رئيسيين مثل الاتحاد الأوروبي واليابان، وهو ما يهدد بتراجع النشاط الاقتصادي العالمي وبالتالي انخفاض الطلب على الطاقة.
زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية
كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن ارتفاع غير متوقع في المخزونات النفطية بمقدار 3.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، لتصل إلى 419 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره 1.8 مليون برميل فقط.
كما تراجعت معدلات استهلاك البنزين إلى 8.6 مليون برميل يوميًا، ما أثار مخاوف بشأن ضعف الطلب في ذروة موسم القيادة الصيفي.
تباطؤ اقتصادي في الصين يزيد الضغوط
أظهر مسح خاص في الصين – أكبر مستورد للنفط عالميًا – أن قطاع الخدمات سجل أبطأ نمو له منذ 9 أشهر في يونيو، بسبب ضعف الطلب المحلي وتراجع الطلبيات التصديرية، مما ساهم في زيادة الضغط على أسعار النفط الخام.
تتجه أنظار المستثمرين نحو صدور تقرير الوظائف الشهري الأمريكي، الذي قد يؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن توقيت خفض أسعار الفائدة خلال النصف الثاني من 2025. إذ يُتوقع أن يؤدي أي خفض للفائدة إلى تحفيز الاقتصاد وزيادة الطلب على الطاقة.