تراجع أسعار النفط نتيجة زيادة إنتاج أوبك+ سبتمبر
انخفاض أسعار النفط العالمية مع إعلان أوبك+ عن زيادة إنتاج الخام وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد
تراجعت أسعار النفط العالمية في تعاملات اليوم الاثنين، 4 أغسطس 2025، بعد إعلان تحالف "أوبك+" قراره بزيادة إنتاج الخام خلال شهر سبتمبر المقبل.
وأثارت الخطوة قلق الأسواق بشأن توازن العرض والطلب، وسط مؤشرات على تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
انخفاض في خام برنت وغرب تكساس
سجل سعر خام برنت انخفاضًا بنسبة 0.57% ليصل إلى 69.27 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.55% ليسجل 66.96 دولارًا للبرميل، وذلك بعد أن فقد كلا الخامين نحو دولارين في ختام تداولات الأسبوع الماضي.
جاء قرار "أوبك+"، الذي يضم منظمة أوبك وعددًا من المنتجين المستقلين، بزيادة الإنتاج بنحو 547 ألف برميل يوميًا خلال سبتمبر، استمرارًا لاستراتيجية تسريع العودة إلى مستويات ما قبل التخفيضات، مستندًا إلى تحسن الأداء الاقتصادي وانخفاض المخزونات العالمية.
تشمل الزيادة أيضًا إضافة خاصة للإمارات، مما يرفع إجمالي الزيادة إلى حوالي 2.5 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 2.4% من الطلب العالمي على النفط.
غولدمان ساكس: الزيادة الفعلية أقل من المعلن
أشار محللو بنك "غولدمان ساكس" إلى أن الزيادة الحقيقية في الإنتاج من الدول الثماني التي رفعت إنتاجها منذ مارس قد لا تتجاوز 1.7 مليون برميل يوميًا، بسبب التزام بعض الدول الأخرى بخفض الإنتاج لتعويض تجاوز الحصص في فترات سابقة.
وأضاف البنك في تقريره أن "سياسة أوبك+ لا تزال مرنة، لكن من المرجح أن تُبقي على مستويات الإنتاج دون تغيير بعد سبتمبر، مع استمرار نمو الإمدادات من خارج أوبك".
الأسواق تراقب العقوبات الأميركية والتوترات الجيوسياسية
في السياق ذاته، تترقب الأسواق تطورات العقوبات الأمريكية المحتملة على روسيا وإيران.
وقد لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض تعريفات ثانوية بنسبة 100% على مشتري النفط الروسي للضغط على موسكو لوقف حربها في أوكرانيا.
أكدت مصادر تجارية أن سفينتين تحملان نفطًا روسيًا غيّرتا وجهتهما من الهند إلى وجهات بديلة، بينما صرحت مصادر حكومية هندية أن بلادها ستواصل استيراد النفط الروسي رغم الضغوط الأميركية.
زاد القلق في السوق بعد صدور بيانات أميركية أظهرت تباطؤًا في نمو الوظائف خلال يوليو، ما عزز المخاوف من تأثير سلبي على الطلب العالمي للطاقة.
كما صرح الممثل التجاري الأميركي، جيميسون غرير، بأن الرسوم الجمركية المفروضة مؤخرًا على عدة دول ستظل سارية ضمن سياق المفاوضات التجارية المستمرة.