ارتفاع النفط مع تحسن التجارة وتصاعد التوترات الشرق الأوسط
ارتفاع طفيف بأسعار النفط مدفوع بتوترات جيوسياسية وبيانات اقتصادية إيجابية من الصين والولايات المتحدة
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الخميس بشكل طفيف، مدعومة بانفراج نسبي في التوترات التجارية العالمية، وبيانات اقتصادية إيجابية من الصين والولايات المتحدة، إلى جانب تصاعد المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وسجل خام برنت القياسي زيادة بنسبة 0.3% ليصل إلى 68.67 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5% ليسجل 66.69 دولارًا للبرميل، وفق بيانات السوق في الساعة 08:56 بتوقيت غرينتش.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مخاطر إقليمية تعيد زخم السوق
عادت المخاطر الجيوسياسية إلى الواجهة مجددًا بعد تقارير عن هجمات بطائرات مسيرة استهدفت منشآت نفطية في إقليم كردستان العراق، ما تسبب في خفض الإنتاج اليومي بنحو 150 ألف برميل، بحسب مصادر في قطاع الطاقة.
كما جاءت الأنباء حول ضربات إسرائيلية داخل الأراضي السورية لتضيف توترًا جديدًا للأسواق، ما عزز توقعات استمرار ارتفاع الأسعار بسبب المخاوف من تعطّل الإمدادات.
المحلل في "PVM Oil Associates"، جون إيفانز، أشار إلى أن هذه الأحداث "أعادت الانتباه إلى هشاشة الوضع في المنطقة، وأن أي تهديد للإمدادات قد يدفع الأسعار لمزيد من الصعود في ظل انخفاض المخزون العالمي".
تفاؤل الأسواق بتهدئة ترامب التجارية
في سياق موازٍ، ساهمت تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تهدئة مخاوف المستثمرين، بعدما أشار إلى قرب إرسال إخطارات تتعلق بخفض الرسوم الجمركية المفروضة على بعض الدول الصغيرة، كما أبدى تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاقات مع الصين والاتحاد الأوروبي.
وقالت المحللة المستقلة تينا تينغ إن "تخفيف الخطاب الأمريكي تجاه الصين والتلميحات بخفض الرسوم الجمركية شكّلت دفعة إيجابية لأسواق الطاقة، وسط تحسن في التوقعات التجارية العالمية".
بيانات داعمة من الصين والولايات المتحدة
دعمت البيانات الاقتصادية أيضًا أسعار النفط، إذ أظهرت تقارير أن مستوى معالجة الخام في الصين خلال يونيو ارتفع بنسبة 8.5% مقارنة بالعام الماضي، مما يشير إلى نمو الطلب المحلي على الوقود.
وفي الولايات المتحدة، تراجعت مخزونات النفط الخام بأكثر من التوقعات بنحو 3.9 ملايين برميل لتصل إلى 422.2 مليون برميل، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة، مما يعكس زيادة في استهلاك المصافي وارتفاعًا في الطلب.
إلا أن زيادة غير متوقعة في مخزونات البنزين والديزل حدّت من المكاسب، وسط مخاوف من تباطؤ الطلب الموسمي على الوقود خلال فصل الصيف، وفق تحليل مصرف ANZ.