استقرار أسعار النفط مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية العالمية
أسعار النفط تستقر مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وتهديدات الإمدادات العالمية
استقرت أسعار النفط يوم الثلاثاء وسط ترقب الأسواق لتأثيرات الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية، والتوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وفنزويلا، ما يضيف ضغوطًا على سوق النفط العالمي ويزيد المخاطر الجيوسياسية.
خام برنت عند 63 دولارًا ووسط تكساس يقترب من أعلى مستوى أسبوعين
شهد خام برنت تراجعًا طفيفًا بمقدار 18 سنتًا أو 0.3%، ليصل إلى 62.99 دولارًا للبرميل عند الساعة 10:17 بتوقيت غرينتش. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 13 سنتًا أو 0.2% ليصل إلى 59.19 دولارًا للبرميل.
وكان الخامان القياسيان قد سجّلا مكاسب تجاوزت 1% في تداولات الاثنين، مع قرب خام غرب تكساس من أعلى مستوياته في أسبوعين، مدعومًا بتوقعات تزايد المخاطر الجيوسياسية.
الضغوط الجيوسياسية تدعم الأسعار رغم وفرة الإمدادات
قال يانيف شاه، محلل شركة ريستاد إنرجي، إن الضغوط الناجمة عن وفرة النفط عالميًا توازنت مع الهجمات الأخيرة على البنية التحتية الروسية، إضافة إلى توترات العلاقات بين واشنطن وكراكاس.
وأضاف: "علاوات المخاطر الجيوسياسية ارتفعت في الجلسات الأخيرة بعد استهداف سفن روسية أيضًا."
وفي هذا السياق، أعلن اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين استئناف شحنات النفط من أحد مراسيه في البحر الأسود بعد توقفه نتيجة هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة في 29 نوفمبر.
أثار تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن "المجال الجوي فوق وحول فنزويلا يجب اعتباره مغلقًا" مخاوف إضافية في سوق النفط، خصوصًا أن فنزويلا تعد من كبار منتجي النفط في أميركا الجنوبية.
محادثات السلام الأوكرانية قد تؤثر على صادرات النفط الروسية
وأشار المحلل تاماس فارغا من شركة PVM إلى أن محادثات السلام الأوكرانية قد تؤدي إلى زيادة صادرات النفط الروسية مستقبلًا، رغم أن هذه العملية يُتوقع أن تكون بطيئة ومعقدة.
وفي إطار المباحثات الدبلوماسية، يلتقي مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، لمناقشة سبل إنهاء الحرب.
كما يلتقي المبعوث الروسي كيريل ديمترييف مع ويتكوف في موسكو، وفق مصادر قريبة من المفاوضات.
الهند تقلص وارداتها من النفط الروسي مؤقتًا
قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن تراجع واردات الهند من النفط الروسي سيكون "مؤقتًا"، في ظل خطط موسكو لزيادة الإمدادات إلى نيودلهي قريبًا.
وتعتبر روسيا المورد الرئيسي للهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط عالميًا، إلا أن نيودلهي ستخفض مشترياتها من النفط الروسي إلى أدنى مستوى خلال ثلاث سنوات هذا الشهر، بعد العقوبات الأميركية على شركتي روسنفت ولوكويل.