النفط يسجل مكاسب جديدة مع تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط

  • تاريخ النشر: منذ 3 ساعات

ارتفاع أسعار النفط بسبب الأزمة ومخاوف تعطيل الملاحة عبر مضيق هرمز

مقالات ذات صلة
ارتفاع أسعار النفط مع تصاعد التوترات بالشرق الأوسط
أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية جديدة
الأسهم ترتفع عالميًا رغم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

تشهد أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا لليوم السادس على التوالي، في ظل تصاعد الأزمة العسكرية بين إيران وإسرائيل، ما يعزز المخاوف من اضطرابات محتملة في إمدادات الطاقة العالمية، خصوصًا عبر مضيق هرمز الحيوي.

أسعار النفط اليوم

وارتفع خام برنت في تعاملات آسيا صباح الأربعاء بنسبة 0.3% ليصل إلى 76.71 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.5% ليبلغ 75.19 دولارًا للبرميل، مواصلاً المكاسب التي سجلها في الجلسة السابقة والتي تجاوزت 4%.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وتزايدت حدة التصعيد بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيران بـ"الاستسلام غير المشروط"، بالتزامن مع دخول الصراع الجوي بين الجانبين يومه السادس.

وفي خطوة تعكس حجم التوتر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال تعزيزات جوية إضافية إلى المنطقة لدعم القوات المتمركزة هناك.

مخاوف تعطل مضيق هرمز

وتكمن المخاوف الكبرى في احتمال تعطل الملاحة عبر مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من النفط العالمي المنقول بحرًا، ما يجعل السوق في حالة تأهب قصوى.

وتُعد إيران من أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك، بإنتاج يبلغ نحو 3.3 مليون برميل يوميًا.

رغم هذه المخاطر، ترى مؤسسة "فيتش" أن الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى دول أوبك+ قادرة على تعويض أي نقص محتمل، مشيرة إلى قدرة تلك الدول على ضخ نحو 5.7 مليون برميل يوميًا في حال توقف الصادرات الإيرانية بالكامل.

ويُظهر أداء السوق أن المستثمرين بدأوا بتسعير المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط، إذ ارتفع سعر برنت بنحو 10 دولارات خلال الأسبوعين الماضيين. 

وتتوقع "فيتش" أن تتراوح علاوة المخاطر بين 5 إلى 10 دولارات للبرميل في المدى القريب.

كما ارتفع الفارق السعري بين خام برنت وخام دبي إلى أكثر من 3 دولارات، وهو أعلى مستوى يُسجل منذ سبتمبر 2023، ما يعكس حالة القلق في الأسواق الآسيوية تحديدًا.

ترقب قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

ومن جهة أخرى، تتابع الأسواق قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي من المتوقع أن يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الجاري. 

لكن محللين، من بينهم توني سيكامور من شركة IG، يعتقدون أن استمرار التوتر في الشرق الأوسط قد يدفع الفيدرالي إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو، أي قبل الموعد المتوقع في سبتمبر.

ويُذكر أن انخفاض أسعار الفائدة غالبًا ما يدعم النشاط الاقتصادي العالمي ويزيد من الطلب على الطاقة، إلا أن ارتفاع أسعار النفط قد يعزز من ضغوط التضخم، مما يزيد من تعقيد القرارات النقدية الأمريكية.