ارتفاع معدل البطالة في أستراليا لأعلى مستوى منذ 2021

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

الدولار الأسترالي يهبط بعد صدمة في سوق العمل وتوقعات خفض الفائدة تتصاعد

مقالات ذات صلة
ارتفاع غير متوقع في معدل البطالة في بريطانيا
ارتفاع طفيف في معدل البطالة في منطقة اليورو في يونيو
المغرب: معدل البطالة في أعلى مستوى له منذ أكثر من 20 عاماً

سجّل معدل البطالة في أستراليا خلال يونيو 2025 قفزة غير متوقعة ليصل إلى 4.3%، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2021، في مؤشر على تباطؤ سوق العمل الذي ظل قويًا رغم ضعف نمو الاقتصاد الأسترالي خلال الأشهر الماضية. 

هذه التطورات عززت الرهانات على أن البنك المركزي الأسترالي سيتجه إلى خفض سعر الفائدة في أغسطس المقبل.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

معدل البطالة في أستراليا يونيو 2025

ووفقًا لبيانات مكتب الإحصاءات الأسترالي، أضاف الاقتصاد 2000 وظيفة فقط في يونيو، وهو أقل بكثير من توقعات الأسواق التي رجّحت إضافة 20 ألف وظيفة، في حين تم تعديل بيانات مايو لتظهر فقدان 1100 وظيفة. 

ويأتي هذا الأداء المخيب بعد سلسلة من التقلبات التي شهدها سوق العمل الأسترالي مؤخرًا.

وفي التفاصيل، تراجعت الوظائف بدوام كامل بواقع 38,200 وظيفة، بينما انخفضت ساعات العمل بنسبة 0.9% بعد ارتفاعها الحاد في مايو، فيما ارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة إلى 67.1%.

الأسواق تترقب تحرك البنك المركزي الأسترالي

هبط الدولار الأسترالي بنسبة 0.7% مسجلًا 0.6480 دولار أمريكي، وهو أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أسابيع، كما تراجعت عوائد السندات الحكومية لأجل 3 سنوات بنحو 10 نقاط أساس إلى 3.386%.

ودفعت هذه الأرقام المستثمرين إلى رفع احتمالات خفض الفائدة من 76% إلى 85% خلال اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي في أغسطس.

وقال "هاري مورفي كروز"، رئيس الأبحاث الاقتصادية في Oxford Economics Australia: "رغم أن الوقت لا يزال مبكرًا لدق ناقوس الخطر، فإن تباطؤ يونيو يمنح البنك المركزي دافعًا أقوى لبدء خفض أسعار الفائدة في أسرع وقت ممكن".

تحديات جديدة تلوح في الأفق

أضاف كروز أن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تزال تضغط على استثمارات الشركات الأسترالية، ما يؤدي إلى إعادة النظر في خطط التوظيف في بعض القطاعات.

ويُذكر أن البنك المركزي الأسترالي فاجأ الأسواق في وقت سابق هذا الشهر بتثبيت سعر الفائدة عند 3.85%، بعد تخفيضين خلال العام، مشيرًا إلى أن مخاطر التضخم لا تزال قائمة.

ويترقب السوق بيانات التضخم الخاصة بالربع الثالث التي ستصدر نهاية يوليو، لتحديد المسار النقدي في المرحلة المقبلة.

ورغم بعض المؤشرات الإيجابية، مثل ارتفاع إعلانات الوظائف بنسبة 2.9% في الربع المنتهي في مايو، وبلوغ الإعلانات في القطاع الخاص أعلى مستوى لها في عام خلال يونيو، إلا أن المحللين يلمحون إلى تباطؤ عام في سوق العمل.

وقال "توني سيكامور"، محلل الأسواق في IG: "هناك إشارات متزايدة على أن سوق العمل يفقد زخمه، ما يطرح تساؤلات جدية حول قرار البنك المركزي في اجتماعه الأخير بتقديم استقرار الأسعار على دعم النمو الاقتصادي والتوظيف".