أسعار النفط ترتفع لأعلى مستوياتها منذ يناير

  • تاريخ النشر: منذ يوم | آخر تحديث: منذ 4 ساعات

ارتفاع عالمي لأسعار النفط يتجاوز 7% بسبب المخاوف الجيوسياسية وتأثيرها على إمدادات الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة
أسعار النفط ترتفع لأعلى مستوياتها هذا الأسبوع
أسعار النفط ترتفع لأعلى مستوى منذ أكثر من 7 سنوات بسبب الحرب الروسية
أسعار النفط تقفز لأعلى مستوياتها في 3 أسابيع

ارتفعت أسعار النفط العالمية بنسبة تفوق 7% في آخر جلسة بالأسواق العالمية، وذلك بعد مخاوف الأسواق من تعطل إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط، التي تُعد مركزًا حيويًا لإنتاج وتصدير الطاقة عالميًا.

أسعار النفط.. آخر تحديث 

وسجل سعر خام برنت العالمي ارتفاعًا كبيرًا ليغلق عند 74.23 دولارًا للبرميل، بزيادة 4.87 دولارات أو 7.02%، بعدما بلغ خلال التداولات مستوى 78.50 دولارًا، وهو أعلى مستوى له منذ 27 يناير. كما صعد خام برنت بنسبة 12.5% خلال أسبوع.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أما خام غرب تكساس الوسيط الأميركي (WTI) فقد أنهى الجلسة عند 72.98 دولارًا للبرميل، مرتفعًا 4.94 دولارات أو 7.62%. 

وسجّل الخام الأميركي خلال الجلسة أعلى مستوياته منذ 21 يناير عند 77.62 دولارًا، ليحقق مكاسب أسبوعية تجاوزت 13%.

التوتر الجيوسياسي يشعل الأسواق

تأتي هذه القفزة في الأسعار بعد تبادل الهجوم بين الجيش الإسرائيلي وإيران في الساعات الماضية.

مع تصاعد التوتر، اتجهت الأنظار نحو مضيق هرمز، الشريان البحري الحيوي الذي تمر عبره نحو 20% من استهلاك العالم للنفط، أي ما يعادل 18 إلى 19 مليون برميل يوميًا من النفط الخام والمكثفات والوقود.

وتعتمد دول كبرى مثل السعودية والعراق والكويت وإيران كليًا على هذا الممر الضيق لتصدير إنتاجها النفطي، ما يعزز المخاوف من احتمال تعطله في حال توسع النزاع.

وفي هذا السياق، قال "بن هوف"، رئيس قسم أبحاث السلع في بنك "سوسيتيه جنرال"، إن الضربات تجنبت حتى الآن منشآت الطاقة الإيرانية، بما في ذلك جزيرة خارك، التي تصدّر حوالي 90% من النفط الإيراني.

لكنه حذّر من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى ضربات انتقامية على البنية التحتية النفطية للطرفين.

قدرة أوبك على التعويض 

تنتج إيران، العضو في منظمة أوبك، ما يقارب 3.3 ملايين برميل يوميًا، وتصدر أكثر من 2 مليون برميل يوميًا من النفط والمشتقات. 

وتشير تقديرات المحللين إلى أن الطاقة الاحتياطية لدى "أوبك+" (بما فيها روسيا) قد تعوّض أي توقف في الصادرات الإيرانية مؤقتًا.

في المقابل، حذر خبراء من أن أي تعطيل للملاحة في مضيق هرمز قد يكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد الإيراني نفسه، لا سيما وأن صادرات النفط الإيرانية تتم بالكامل عبر البحر، وتعتمد بشكل رئيسي على الطلب الصيني، ما يجعل أي تصعيد قد يضر بمصالح طهران الاقتصادية.

تحركات المستثمرين في أسواق الطاقة

كشفت بيانات لجنة تداول السلع الآجلة الأميركية (CFTC) عن ارتفاع مراكز الشراء في عقود النفط الأميركية بنحو 15,157 عقدًا خلال الأسبوع المنتهي في 10 يونيو، ليصل إجمالي العقود إلى 121,911، في مؤشر على زيادة ثقة المستثمرين بارتفاع الأسعار.

وفي الوقت نفسه، أعلنت شركة بيكر هيوز أن عدد حفارات النفط والغاز في الولايات المتحدة انخفض للأسبوع السابع على التوالي، ليصل إلى 552 حفارة، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2021، في إشارة إلى تراجع النشاط الاستثماري في القطاع.

وبينما ارتفعت أسعار النفط، تراجعت مؤشرات الأسهم العالمية، مع توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب والدولار الأميركي والفرنك السويسري.