اقتران القمر بعنقود النثرة: ظاهرة يمكن رصدها من بعد منتصف الليل
أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن سكان العالم العربي يمكنهم من بعد منتصف الليل، اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، متابعة اقتران القمر بعنقود النثرة، أحد أجمل العناقيد النجمية في كوكبة السرطان.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن القمر سيكون قريباً بما يكفي من العنقود ليتشاركا نفس مجال رؤية المنظار، مما يتيح فرصة رائعة لمتابعة تفاصيل هذا التجمع النجمي.
شاهد أيضاً: أسباب الاعتدال وتأثيره على الأرض
وأوضحت أن عنقود النثرة يقع على بعد نحو 580 سنة ضوئية من الأرض، ويضم أكثر من 1000 نجم، منها نحو 300 نجم مشابه للشمس، حيث يبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة، وله كتلة إجمالية تقدر ما بين 500 و600 كتلة شمسية.
وأشارت فلكية جدة إلى أنه تم اكتشاف أن اثنين على الأقل من نجوم العنقود تدور حولهما كواكب، بينما الغالبية العظمى من النجوم تنتمي للفئات الطيفية G وK وM، وهو ما يجعل النثرة غنياً بالنجوم المشابهة للشمس والأقل حرارة.
وبينت أنه منذ القدم، عرف الناس عنقود النثرة بأسماء متعددة، أبرزها خلية النحل، نظراً لشكل تجمع نجومه الذي يشبه سرباً من النحل.
ولفتت الجمعية إلى أنه يمكن مشاهدة العنقود بالعين المجردة من مواقع مظلمة، بينما في المدن أو في ظل ضوء قبل شروق الشمس، فإن استخدام المنظار يعد أفضل طريقة للاستمتاع برؤية تفاصيله.
وأكملت أن أفضل وقت للرصد هو بعد منتصف الليل وحتى قبل الفجر، عندما يكون القمر والعنقود على ارتفاع مناسب فوق الأفق الشرقي.
وتابعت فلكية جدة أن المنظار أو التلسكوب الصغير يتيح رؤية نجوم العنقود الفردية، لافتة إلى أن موقع القمر بالنسبة لها بسهولة، بينما تلوث الضوء في المدن يمثل تحدياً للرؤية.
ونوهت إلى أن الاقتران هنا ظاهري فقط، حيث إن القمر يظل على بعد نحو 1.3 ثانية ضوئية من الأرض، بينما عنقود النثرة يبعد حوالي 580 سنة ضوئية.
وذكرت الجمعية أنه مع ذلك، فإن تصور السماء من كوكب يقع في وسط العنقود، سيكون أمر خيالي، خاصة مع وجود نجوم وكواكب مشابهة للشمس.
وأضافت أن هذا الاقتران يمثل فرصة للتعرف على عنقود النثرة، واستكشاف جمال نجومه البعيدة في أعماق الفضاء، وكذلك مشاهدة القمر يتناغم مع هذا التجمع المذهل في سماء الليل.