البتكوين تتراجع 2.5% مع تزايد حذر المستثمرين
تراجع حاد للعملات المشفرة بعد نتائج ضعيفة لأوراكل ووسط مخاوف أرباح الذكاء الاصطناعي
شهدت سوق العملات الرقمية موجة جديدة من الضغوط خلال تداولات الخميس المبكرة، حيث تراجعت عملة البتكوين إلى ما يقرب من 90 ألف دولار، وهو ما يعكس تصاعد حالة القلق بين المستثمرين، في ظل الاضطرابات التي تطال أسهم التكنولوجيا، وتأثيرها المباشر على شهية المخاطرة.
تراجع حاد للعملات المشفرة بعد نتائج ضعيفة لأوراكل ووسط مخاوف أرباح الذكاء الاصطناعي
ووفقاً لما ذكرته تقارير اقتصادية، يأتي هذا الهبوط في وقت يراقب فيه السوق عن كثب نتائج شركات التكنولوجيا وشركات الذكاء الاصطناعي، والتي أصبحت مؤشراً رئيسياً لاتجاهات الاستثمار العالمية.
وجاءت موجة التراجع الأخيرة بعد أن أعلنت شركة أوراكل الأمريكية نتائج مالية دون توقعات المحللين، سواء على مستوى الأرباح أو الإيرادات، إضافة إلى تصريحات الإدارة التنفيذية التي كشفت ارتفاعاً ملموساً في تكاليف الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
وقد اعتبر ذلك إشارة سلبية للمستثمرين، الذين كانوا يعولون على تحقيق عوائد أسرع من استثمارات الذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى انكماش الإقبال على الأصول ذات المخاطر العالية، وعلى رأسها العملات المشفرة.
وبحسب بيانات السوق، فقد انخفضت البتكوين بنحو 2.5%، لتسجل 90,056 دولاراً، بينما تراجعت إيثر بنسبة 4.3% إلى مستوى 3,196 دولاراً، متخلية بذلك عن المكاسب التي حققتها خلال اليومين الماضيين.
وتواصل هذه العملات سلسلة خسائر بدأت منذ جلسة الأربعاء، عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة، وهو قرار كان يفترض نظرياً أن يدعم الأصول عالية المخاطر، لكنه لم ينعكس إيجاباً على العملات الرقمية.
وقال محللون إن ما حدث يسلط الضوء على انفصال العملات المشفرة عن الاتجاه العام للأصول عالية المخاطر، لافتين إلى أنه رغم الأداء الجيد لبعض فئات الأصول، فإن العملات الرقمية لم تظهر أي استجابة إيجابية.
وأضافوا أن السوق يحتاج إلى مؤشرات أوضح على انتهاء موجة البيع التي شهدها في 10 أكتوبر، قبل أن يستعيد المستثمرون ثقتهم، ويدفعوا العملات الرقمية للصعود مجدداً.
ونوهت التقارير إلى أن خركة العملات المشفرة في هذه المرحلة، تبقى رهناً بتفاعل المستثمرين مع نتائج شركات التكنولوجيا الكبرى، وتوقعات أرباح الذكاء الاصطناعي، والسياسات النقدية الأمريكية، مردفة إن كلها عوامل تزيد من مستوى الضبابية في الأسواق العالمية.