التقويم الدائم: ساعات تضبط مرة كل 100 عام

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 08 مارس 2016
مقالات ذات صلة
إطلاق أول ساعة يد بالتقويم الهجري في العالم
التقويم الدراسي 1441هـ وتفاصيل المواعيد
لحظات خروج ناجين من زلزال تركيا بعد مرور أكثر من 100 ساعة

تغيير التاريخ بداية كل شهر في السنة، بالساعات الأتوماتيكية، يمثل مصدر إزعاج لدى البعض، وخاصة في السنوات الكبيسة والتي يأتي فيها شهر فبراير 29 يومًا.

ولكن مع ساعات اليد الأوتوماتيكية من طراز التقويم الدائم Perpetual Calendar، الأمر مختلف، فهي قادرة على حساب عدد الأيام في كل شهر وتغيير التاريخ أوتوماتيكياً لكافة شهور السنة، بما في ذلك شهر فبراير ذو الـ 29 يوماً.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تتعرف الساعة بفضل ميكانيكيتها وتصميمها على شهر فبراير وكذلك الأشهر ذات الـ 30 يوماً والأشهر ذات الـ 31 يوماً، وتقوم بتغيير التاريخ بنفسها دون حاجة إلى تعديل التاريخ يدوياً بداية كل شهر.

وتعتبر من الساعات ذات درجة التعقيد العالية وفقاً لتصنيف التعقيدات الميكانيكية في الساعات الأوتوماتيكية، وتحتاج هذه وفقاً لحسابات علم الفلك إلى الضبط مرةً واحدةً كل 100 عام لتبقى دقيقة في حساب التاريخ، كما تقوم بحساب وإظهار التقويم كاملاً، أي اليوم والشهر والسنة.

وعادة ما يحتفي صناع الساعات السويسريون بهذه الساعات ذات التقويم الدائم، ويقدمونها على أنها أيقونات وتحف فنية ميكانيكية قيمة لما يتطلب إنتاجها من مهارة عالية وساعات عمل طويلة جداً وجهد وصبر لتركيب مئات القطع الشديدة الصغر من مكونات حركة الساعة.

ويكمن سر عمل الساعة، في وجود تروس دقيقة مسننة حول دائرة محرك السنوات تتحرك بعد ضبطها للمرة الأولى فتمكن مؤشر التاريخ في الساعة من القفز عن التاريخ وفقاً للشهر محققة دورة كاملة «سنة»، وتتكرر هذه المسألة لثلاث سنوات، وفي السنة الرابعة تتحرك الدائرة على السن ذو الشكل المختلف لتميز السنة الكبيسة فتغير التاريخ مانحة فبراير يوماً إضافياً، ثم تتكرر المسألة كذلك كل أربعة أعوام لمدة 100 عام تقريباً.

ومن أشهر ساعات التقويم الدائم، ساعة أوديمار بيجيه الجديدة، التي أضيف إليها عداد الأسابيع ومرحلة القمر وساعة باتيك فيليب ذات التقويم الدائم المميزة، وكذلك ساعة فاشرون كونستانتين ذات التقويم الدائم، وساعة جيجر لاكوتر، وساعة بلانبين، وساعة كارتييه، وساعة آلونج أن شون، وساعة جلاشوته، وساعة روجر ديبوس، وجابريل فورسيه، وغيرها الكثير من الساعات المتوفرة من صانعين مختلفين.

وتتراوح أسعار هذه الساعات بين 30 ألف دولار إلى 100 ألف دولار فأكثر، وفقاً لتفاصيل الساعة والحركة والشركة المصنعة لها.