كيف تحمي أذنيك من مخاطر استخدام السماعات؟

أصبحت سماعات الرأس والأذن جزء أساسياً من الحياة اليومية للكثير من الأشخاص، حيث يستخدمونها للاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة المحتوى المرئي أو إجراء المكالمات الهاتفية.

المخاطر الصحية غير المتوقعة لاستخدام سماعات الرأس والأذن: تحذيرات طبية هامة

ومع ذلك، يغفل الكثيرون عن المخاطر الصحية التي قد تنجم عن الاستخدام غير الصحيح أو المفرط لهذه الأجهزة، والتي قد تتسبب في مشكلات سمعية دائمة، وتهديدات صحية أخرى للأذن.

وحول هذا الأمر، قدمت تقارير طبية تحذيرات مهمة حول الاستخدام الخاطئ للسماعات، مشيرة إلى أن هناك مواقف معينة يكون فيها استخدام السماعات محفوفاً بمخاطر صحية غير متوقعة.

وشددت على أن ممارسة الرياضة والسباحة والاستحمام، تعد من أخطر الأوقات لاستخدام السماعات، مبينة أن بعض الدراسات قد أظهرت أن استخدام سماعات الرأس يتسبب في زيادة البكتيريا داخل قناة الأذن بمعدل 11 مرة.

ولفتت التقارير إلى أنه على الرغم من وجود بكتيريا طبيعية في آذان جميع الأشخاص، والتي لا تسبب عادة مشاكل صحية، إلا أن الزيادة المفرطة في عددها، أو دخول سلالات جديدة من البكتيريا إلى الأذن، قد يؤدي إلى التهابات خطيرة.

وحذرت من عادة شائعة، وهي مشاركة سماعات الأذن مع الأصدقاء للاستماع إلى الموسيقى، منبهة أن هذه الممارسة تزيد من خطر انتقال البكتيريا بين الأشخاص.

وأوضحت التقارير أن الخطورة تكمن أيضاً في طبيعة جلد القناة السمعية الخارجية، الذي يتميز برقته وحساسيته، مما يجعله عرضة للتلف نتيجة الاستخدام المتكرر أو المطول لسماعات الأذن.

وأشارت إلى أن هذا التلف قد يؤدي في النهاية إلى حدوث التهاب في القناة السمعية الخارجية، وهو ما يعرف طبياً باسم أذن السباح.

وأكملت التقارير أن السماعات، بحكم تصميمها وطبيعة استخدامها، تعمل على امتصاص الحرارة والرطوبة من الأذن، مما يخلق بيئة مثالية لنمو وتكاثر البكتيريا والفطريات بمختلف أنواعها.

وأردفت إن هذه البيئة الرطبة والدافئة، تزيد من احتمالية انتقال هذه الكائنات الدقيقة إلى داخل الأذن، مسببة عدوى قد تكون خطيرة في بعض الحالات.

ومن أجل تجنب هذه المخاطر، قدمت التقارير مجموعة من النصائح العملية لمستخدمي السماعات، حيث أكدت على ضرورة تنظيف وتعقيم السماعات باستخدام الكحول الطبي مرة واحدة في الأسبوع على الأقل.

كما شددت على أهمية التخلص من شمع الأذن المتراكم على السماعات بشكل منتظم، لمنع انتقال البكتيريا، وتقليل فرص حدوث العدوى.