الدولار الأمريكي تحت الضغط مع صعود مفاجئ للعملات الآسيوية

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
الدولار يواصل صعوده بعد تقرير الوظائف الأمريكي الإيجابي
تراجع أسعار الذهب عالميًا مع صعود الدولار الأمريكي
أسعار الذهب تتراجع تحت ضغط قوة الدولار وعمليات جني الأرباح

شهد الدولار الأمريكي، اليوم الثلاثاء تراجعًا ملحوظًا أمام عدد من العملات الآسيوية، في ظل موجة صعود غير مسبوقة استمرت يومين للعملة التايوانية، ما يعكس تحولات جيوسياسية واقتصادية قد تعيد رسم خريطة العملات العالمية.

قفزة تاريخية للدولار التايواني تربك الأسواق

شهد الدولار التايواني قفزة غير مسبوقة خلال اليومين الماضيين، حيث ارتفع بنسبة 8% ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات عند 29.59 مقابل الدولار الأمريكي. 

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

هذا الارتفاع المفاجئ تزامن مع اختتام مفاوضات تجارية بين واشنطن وتايبيه، ما أثار تكهنات بأن ارتفاع العملة قد يكون جزءًا من تفاهم ضمني مع الولايات المتحدة، رغم نفي البنك المركزي التايواني لهذه المزاعم.

هونغ كونغ تتحرك لوقف صعود عملتها

في هونغ كونغ، اقترب الدولار المحلي من الحد الأعلى لنطاق تداوله المربوط بالدولار الأمريكي (بين 7.75 و7.85)، ما دفع سلطة النقد إلى التدخل سريعًا وضخ 7.8 مليار دولار في السوق لحماية نظام الربط، ومنع اختراق العملة المحلية للنطاق المحدد.

أما في الصين، فقد سجل اليوان ارتفاعًا بنسبة 0.7% ليصل إلى 7.2212 للدولار مع استئناف التداولات بعد عطلة طويلة. وبقي اليوان المتداول خارج البر الصيني قريبًا من أعلى مستوياته في ستة أشهر عند 7.2135، ما يعكس تحسنًا في ثقة الأسواق تجاه الاقتصاد الصيني.

محللون: الرسائل النقدية موجهة للولايات المتحدة

يرى محللون أن ما يحدث قد يكون محاولة من بعض الاقتصادات الآسيوية لإرسال رسائل سياسية عبر قنوات العملة، وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في "Pepperstone"، إن السماح بارتفاع العملات ربما يُستخدم كأداة تفاوضية ضمن المحادثات التجارية مع إدارة ترامب، رغم الإنكار الرسمي من بعض الدول.

من جهته، أشار مايكل وان، كبير محللي العملات في بنك MUFG، إلى أن الشركات الآسيوية زادت من احتياطاتها بالدولار الأمريكي في ظل ارتفاع أسعار الفائدة وتكاليف التحوط. 

وأضاف: "إذا ما شهدت العلاقات التجارية مع واشنطن تحولات جوهرية، فقد يتجه المستثمرون نحو إعادة توزيع الأصول عالميًا، وربما تقليل الاعتماد على الدولار".