العلماء يكشفون سبباً جديداً وراء ضعف القدرات الإدراكية
دراسة حديثة: تقلب ضغط الدم يسرع تدهور الذاكرة وصحة الدماغ
كشفت دراسة طبية عن عامل جديد قد يفسر سبب تدهور صحة الدماغ وضعف القدرات الإدراكية لدى الإنسان، وهو التقلب المستمر في ضغط الدم، وليس فقط ارتفاعه أو انخفاضه المزمن كما كان يعتقد سابقاً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
دراسة حديثة: تقلب ضغط الدم يسرع تدهور الذاكرة وصحة الدماغ
الدراسة أجراها فريق من جامعة جنوب كاليفورنيا، وشارك فيها 105 متطوعين مسنين لا يعانون من أمراض عصبية ظاهرة.
شاهد أيضاً: كيف تفرق بين الإنفلونزا وحساسية الخريف؟
واستخدمت الدراسة أحدث تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي وأجهزة استشعار دقيقة، لقياس ضغط الدم مع كل نبضة قلب.
وقد أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من تقلبات حادة في ضغط الدم وانخفاض مرونة الأوعية الدموية، قد سجلوا انخفاضاً ملحوظاً في حجم مناطق الذاكرة في الدماغ، وارتفاعاً في مؤشرات تلف الخلايا العصبية، حتى عندما كانت قراءات ضغطهم المتوسط ضمن المعدل الطبيعي.
وأشارت الدراسة إلى أن التقلبات المتكررة في ضغط الدم بين النبضات، ترتبط بشكل مباشر بانكماش منطقتي الحصين والقشرة الشمية الداخلية، وهما المنطقتان المسؤولتان عن الذاكرة والتعلم.
كما لوحظ أيضاً ارتفاع في مستويات بروتين الخيوط العصبية في الدم، وهو أحد المؤشرات الحيوية على تلف الخلايا العصبية.
ويرى الباحثون أن هذه التقلبات في ضغط الدم تسبب إجهاداً مستمراً على الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، مما يؤدي إلى إصابات مجهرية في الأنسجة العصبية، وهي نفس النوع من التلف الذي يلاحظ عادة في المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر.
وحذروا من التركيز فقط على متوسط ضغط الدم في الفحوصات الطبية، داعيم إلى مراقبة استقرار الضغط على مدار اليوم، نظراً لتأثيره العميق على صحة الدماغ على المدى الطويل.
شاهد أيضاً: احترس: آلام الظهر قد تخفي أمراضاً خطيرة
ونوه العلماء إلى أن هذه النتائج تفتح الباب أمام استراتيجيات جديدة للوقاية من التدهور المعرفي، مثل تحسين مرونة الأوعية الدموية عبر النشاط البدني المنتظم، والتقليل من التوتر، والحفاظ على نمط حياة صحي يوازن بين ضغط الدم واستقراره.
وأضافوا أن الحفاظ على استقرار ضغط الدم قد يكون أحد المفاتيح الخفية لحماية الذاكرة والقدرات العقلية مع التقدم في العمر.