بلازما الدم

ما هي بلازما الدم؟ كيفية علاجها لفيروس كورونا

  • تاريخ النشر: الأحد، 28 يونيو 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
بلازما الدم

يدرك أغلبنا احتواء الدم على كريات الدم الحمراء وكريات الدم البيضاء وكذلك الصفائح الدموية، إلا أن هذا ليس فقط ما تحويه الدماء بل كذلك بلازما الدم التي صارت حديث العالم مؤخرا، نظرا لإمكانية استخدامها لعلاج مرضى فيروس كورونا، فما هي بلازما الدم وهل هي قادرة على علاج الوباء المتفشي حقا؟

ما هي بلازما الدم؟

تعرف بلازما الدم بأنها الجزء السائل الذي يشكل نحو 55% من الدماء، فيما توزع نسبة الـ45% المتبقية على كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية.

تتكون البلازما نفسها من المياه بنسبة تصل إلى 92%، فيما تحتوي على 7% من البروتينات المهمة مثل الألبومين والغلوبيولين غاما، إضافة إلى 1% من الأملاح والسكريات والدهون والهرمونات.

وظائف بلازما الدم

تحافظ بلازما الدم على مستويات ضغط الدم، فيما تمد الدماء بكميات الروتينات اللازمة من أجل الحفاظ على معدلات التجلط والمناعة الطبيعية.

كذلك تساعد بلازما الدم في نقل بعض من العناصر شديدة الأهمية إلى العضلات، في مقدمتها الصوديوم والبوتاسيوم، علاوة على أن البلازما تحافظ على مستويات درجة الحموضة المعروفة باسم الأس الهيدروجيني، بما يؤدي إلى دعم وظائف خلايا الجسم بالصورة المطلوبة.

استخدامات بلازما الدم

تستخدم بلازما الدم لأغراض صحية شديدة الأهمية، سواء كانت تتعلق بعلاج بعض المرضى بشكل مباشر أو عبر الدخول في صناعة بعض العلاجات الدوائية.

تقدم بلازما الدم في العادة لمن يعاني من الحروق والصدمات، أو لمن أصيب بأحد أمراض الكبد الخطيرة، وأحيانا لمرضى الأورام السرطانية، مع الوضع في الاعتبار ما تتمتع به البلازما من دور رائع فيما يخص تجلط الدم.

تلجأ الكثير من شركات الأدوية حول العالم أيضا إلى بلازما الدم، من أجل استعمالها في صناعة أدوية علاجية لمشكلات ضعف المناعة واضطرابات نزيف الدم.

بلازما الدم لعلاج فيروس كورونا

مع تفشي فيروس كورونا المقلق حول العالم، بدأ بعض الخبراء في الإشارة إلى إمكانية الاستعانة ببلازما دم المتعافين من الوباء، من أجل توفيرها للمصابين أملا في علاجهم.

انقسم الباحثون وخبراء الصحة حول الأمر في البداية، حيث بدا من الواضح أن الأبحاث الطبية التي أجريت بهذا الشأن، لم تتوصل إلى دليل قوي على قدرة بلازما دم المتعافين من الفيروس على علاج المصابين به، إلا أنه انتشر في النهاية بشكل رسمي وبدأ استعماله كحل من ضمن الحلول المتاحة، علما بأنه ساهم فعليا في تحسين وعلاج الكثير من حالات كورونا.

الآن يبحث العلماء إمكانية اللجوء إلى بلازما دم متعافين كورونا، ليس فقط من أجل علاج ضحايا الوباء المخيف، بل كذلك لاستخدامه كوسيلة وقائية، ربما تقلل من فرص المعاناة من الفيروس من الأساس، استفادة من الأجسام المضادة بالبلازما.

التبرع بالبلازما

هناك بعض المعايير التي يجب أن تتوفر في الشخص لإنجاح عملية تبرعه ببلازما الدم، في مقدمتها أن يكون قد بلغ عامه الـ18 على الأقل، وألا يقل وزنه عن 50 كج.

يخضع المتبرع كذلك لعدد من الاختبارات الصحية، قبل أن يجرى له تحليل لبعض الأمراض، مثل فيروس نقص المناعة المكتسب أو الإيدز، وكذلك الالتهاب الكبدي الوبائي.

يشير خبراء الصحة إلى وجود فوارق جوهرية بين عملية التبرع بالدم المعتادة وبين التبرع ببلازما الدم تحديدا، ففي الحالة الأولى تذهب الكمية المتبرع بها من الدماء إلى كيس التجميع الذي يتم فصله لاحقا في المعامل المتخصصة.

أما في الحالة الثانية والخاصة بالتبرع ببلازما الدم، فإن الدماء حينها تذهب مباشرة لجهاز خاص من أجل فصل المكونات، لتعود كريات الدم الحمراء إلى الجسم من جديد ويستفيد العلماء من البلازما فحسب.

في الختام، أدت مستجدات الأمور الخاصة بفيروس كورونا، إلى زيادة أهمية بلازما الدم بشكل غير متوقع، لذا صارت تلك المادة السائلة من الدماء أشبه بوسيلة إنقاذ حياة، من شخص تعافى من الوباء إلى آخر مازال يعاني منه.

المصادر:

[1]. مقال: أهمية بلازما الدم. منشور على موقع redcrossblood

[2]. مقال: حقائق عن بلازما الدم. منشور على موقع webmd

[3]. مقال: هل تساعد بلازما دم متعافي كورونا في الوقاية منه؟ منشور على موقع nbcnews

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة