النفط يتراجع 2.3% بفعل زيادة المخزونات الأمريكية
توقعات بهبوط أسعار النفط إلى ما دون 60 دولاراً
سجّلت أسعار النفط انخفاضاً ملحوظاً خلال تداولات صباح يوم الخميس، متأثرة بتقارير عن احتمال توصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق نووي قد يؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية، وهو ما يزيد من احتمالات تخمة المعروض في الأسواق العالمية.
خام برنت يتراجع 2.3% وخام غرب تكساس يتبع المسار
هبط سعر خام برنت العالمي بمقدار 1.49 دولار، ما يعادل 2.3%، ليصل إلى 64.60 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 04:05 بتوقيت غرينتش.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.46 دولار، أو بنسبة 2.3% أيضاً، ليُسجّل 61.69 دولاراً للبرميل.
وكان الخامان قد شهدا انخفاضاً طفيفاً يوم الأربعاء بنسبة تقارب 0.8%.
أسباب تراجع النفط
وكان مسؤول إيراني، أفاد في مقابلة مع شبكة NBC الأمريكية، بأن بلاده مستعدة للموافقة على اتفاق نووي جديد مع واشنطن، بشرط رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
هذا التصريح ساهم في تعزيز التوقعات بإمكانية عودة النفط الإيراني إلى الأسواق، مما أثار موجة بيع جديدة في السوق.
وقال يوكي تاكاشيما، الاقتصادي لدى "نومورا سيكيوريتز"، إن "التكهنات حول إبرام اتفاق نووي جديد أشعلت عمليات بيع، وسط توقعات بتخفيف العقوبات الأمريكية، وبالتالي زيادة المعروض النفطي العالمي".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أن المملكة تدعم بشكل كامل المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، معبّراً عن أمله في أن تؤدي هذه المحادثات إلى نتائج إيجابية تعزز الاستقرار الإقليمي.
رغم الحديث عن تقدم في المحادثات، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على كيانات مرتبطة ببرنامج الصواريخ الإيراني، وذلك بعد يوم من استهداف شبكات توريد نفط لإيران إلى الصين.
العقوبات الجديدة تأتي في أعقاب الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الجانبين، والتي استضافتها سلطنة عمان.
مفاجأة في مخزونات النفط الأمريكية تعمق الخسائر
الضغوط على أسعار النفط لم تقتصر على الملف النووي الإيراني، إذ أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاعاً غير متوقع في مخزونات الخام خلال الأسبوع المنتهي في 9 مايو، بواقع 3.5 مليون برميل، ليبلغ إجمالي المخزون 441.8 مليون برميل.
ويأتي هذا الارتفاع رغم توقعات المحللين بتراجع قدره 1.1 مليون برميل.
كما أفادت بيانات معهد البترول الأمريكي عن زيادة قدرها 4.3 مليون برميل في مخزونات الخام، ما عزّز المخاوف من وفرة المعروض.
قال المحلل في شركة IG، توني سيكامور، إن السوق ستظل ضمن نطاق تداول يتراوح بين 55 و65 دولاراً للبرميل خلال الأسابيع المقبلة، لكنه حذر من أن كسر هذا النطاق قد يدفع الأسعار نحو الهبوط إلى مستوى 50 دولاراً، في حال غياب أي تطورات جيوسياسية مفاجئة.
في الوقت نفسه، يواصل تحالف أوبك+ سياسة زيادة الإمدادات تدريجياً، لكن تقريراً حديثاً صادر عن منظمة أوبك أشار إلى خفض توقعاتها لنمو الإنتاج النفطي من الولايات المتحدة ودول أخرى خارج التحالف خلال هذا العام، ما قد يخفف جزئياً من المخاوف المرتبطة بتخمة المعروض.