بكتيريا معدلة وراثياً لعلاج حصوات الكلى

  • تاريخ النشر: منذ 11 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة

ثورة طبية جديدة: تعديل بكتيريا الأمعاء لتفكيك مسبب الحصوات

مقالات ذات صلة
7 من أبرز أعراض حصوات الكلى
كيف تتجنب حصوات الكلى في رمضان
تقنية جديدة لعلاج حصوات الكلى بطريقة أقل إيلاماً وأكثر سرعة

في خطوة علمية واعدة قد تحدث ثورة في علاج حصوات الكلى، قام باحثون من جامعة ستانفورد بتطوير تقنية مبتكرة تقوم على تعديل جيني لبكتيريا الأمعاء، بهدف تفكيك مادة الأوكسالات، التي تعد أحد الأسباب الرئيسية لتكون الحصوات المؤلمة في الكلى.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ثورة طبية جديدة: تعديل بكتيريا الأمعاء لتفكيك مسبب الحصوات

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فإن هذه التقنية الجديدة تفتح الباب أمام علاجات بيولوجية دقيقة تستهدف جذور المشكلة، بدلاً من الاكتفاء بعلاج الأعراض فقط.

وأجرى الفريق تجربة سريرية شملت 51 متطوعاً، من بينهم 12 شخصًا مصاباً بفرط أوكسالات البول المعوي، وهو اضطراب يؤدي إلى تراكم الأوكسالات في البول وزيادة خطر تكون الحصوات.

وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: الأولى تناولت كبسولات تحتوي على بكتيريا معدلة وراثياً، والثانية تلقت دواء وهمياً، واستمر العلاج لمدة شهر كامل.

ولتهيئة بيئة مناسبة لنشاط البكتيريا، تناول جميع المشاركين مسحوق البورفيرين المذاب في الماء، إلى جانب دواء مضاد للحموضة.

وكانت النتائج لافتة، حيث أظهرت المجموعة التي تلقت العلاج بالبكتيريا، انخفاضاً ملحوظاً في مستويات الأوكسالات، مقارنة بالمجموعة الأخرى، ما يشير إلى أن التقنية يمكن أن تمثل اختراقاً طبياً جديداً في الوقاية من تكرار تكوّن الحصوات.

واستخدام الباحثون استخدموا سلالة من بكتيريا الأمعاء تعرف باسم Phocaeicola vulgatus، بعد تعديلها وراثياً بحيث تكتسب القدرة على تحليل مادة الأوكسالات الموجودة في أطعمة مثل السبانخ، المكسرات، الشوكولاتة الداكنة، والشاي.

وتمت برمجة هذه البكتيريا لتستمد طاقتها من مادة البورفيرين، وهي كربوهيدرات لا تستطيع معظم البكتيريا الأخرى هضمها، ما يمنحها ميزة تنافسية للبقاء داخل الأمعاء لفترات طويلة، دون الإخلال بتوازن الميكروبيوم.

وقال العلماء إن الاعتماد على البورفيرين يمنحهم إمكانية إيقاف نشاط البكتيريا المعدلة ببساطة، عبر التوقف عن تناول المسحوق الغذائي، مما يوفر عنصر أمان إضافي في التحكم بالعلاج.

وأشاروا إلى أن هذه التقنية يمكن أن تمتد مستقبلاً إلى أمراض معوية أخرى، مثل التهاب الأمعاء ومتلازمة القولون العصبي، بل وربما إلى الوقاية من بعض أنواع السرطان.