كيف تتحكم بكتيريا الأمعاء في دورة نومك واستيقاظك؟

  • تاريخ النشر: منذ 22 ساعة زمن القراءة: دقيقة قراءة

دراسة حديثة تكشف العلاقة الخفية بين ميكروبيوم الأمعاء وجودة النوم

مقالات ذات صلة
بكتيريا الأمعاء موجودة قبل اتخاذ البشر شكلهم الحالي!
بكتيريا في الفم والأمعاء تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
ما تأثير الاكتئاب على الأمعاء

كشفت دراسة طبية حديثة عن صلة وثيقة بين بكتيريا الأمعاء وجودة النوم، مؤكدة أن هذه الكائنات المجهرية لا تؤثر فقط على الهضم والمناعة، بل تلعب أيضاً دوراً محورياً في تنظيم دورات النوم والاستيقاظ لدى الإنسان.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

دراسة حديثة تكشف العلاقة الخفية بين ميكروبيوم الأمعاء وجودة النوم

وتوصل الباحثون إلى أن اختلال توازن الميكروبيوم المعوي، يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في النوم، مثل الأرق وانقطاع النفس النومي، بل وقد يساهم أيضاً في تطور بعض الأمراض العصبية المرتبطة باضطرابات النوم.

ووفقاً للدراسة، فإن بكتيريا الأمعاء تتواصل مع الدماغ عبر 3 قنوات رئيسية: العصب المبهم، والجهاز المناعي، والعمليات الأيضية.

وتنتج هذه البكتيريا مركبات حيوية، مثل الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، وعلى رأسها حمض الزبدة، الذي يساعد في تقليل الالتهابات وتحسين نوعية النوم.

كما أن المستقلبات البكتيرية تساهم في إنتاج هرموني السيروتونين والميلاتونين، اللذين يتحكمان في المزاج وإيقاعات الساعة البيولوجية للجسم.

وأشارت النتائج إلى أن بعض السلالات المفيدة، مثل: اللاكتوباسيلس، والبيفيدوباكتريوم، تحفز إنتاج حمض الغاما-أمينوبوتيريك، وهو ناقل عصبي أساسي يساعد على الاسترخاء والخلود إلى النوم.

وأظهرت الدراسة أن مرضى الأرق المزمن وانقطاع النفس النومي، يعانون من انخفاض في تنوع الميكروبات النافعة داخل أمعائهم، إلى جانب تراجع ملحوظ في أعداد البكتيريا الإيجابية.

كما لوحظت أنماط ميكروبية مشابهة لدى الأشخاص العاملين في نوبات ليلية، أو ممن يعانون من اضطراب إيقاع النوم الطبيعي.

وقال العلماء إن خلل الميكروبيوم المعوي يظهر لدى المصابين ببعض الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض باركنسون، وهو ما يجعل بكتيريا الأمعاء مؤشراً حيوياً محتملاً للكشف المبكر عن هذه الاضطرابات قبل تفاقمها.

وبهذه النتائج، تفتح الدراسة الباب أمام علاجات جديدة تعتمد على تعديل الميكروبيوم لتحسين جودة النوم، والوقاية من الاضطرابات العصبية والنفسية المرتبطة به.