بيل غيتس يحذر من التغيرات المناخية ويؤكد «سينشأ أحفادنا في عالم أسوأ»

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022

ويشير إلى أن الاستثمار في حلول تكنولوجيا المناخ يتجاوز توقعاته

مقالات ذات صلة
بيل غيتس ينفي التخلي عن ثروته لمكافحة تغير المناخ
بيل غيتس يدافع عن استخدام طائرة خاصة وسط مكافحة تغير المناخ
بيل غيتس يُحذر من وباء عالمي خطير !

كتب غيتس في رسالة نُشرت ليلاً على مدونته الشخصية «Gates Notes»، «بدأت أنظر إلى العالم من خلال عدسة جديدة مؤخراً، عندما أعطتني ابنتي الكبرى خبراً مذهلاً بأنني سأصبح جداً العام المقبل».

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

غيتس ينتظر حفيداً وينظر للعالم بشكل مختلف

تنتظر جينيفر، ابنة غيتس، البالغة من العمر 26 عاماً، وزوجها نايل نصار مولودهما الأول في عام 2023. حيث كتب الملياردير، البالغ من العمر 67 عاماً، والذي كسب ثروته من المشاركة في تأسيس شركة مايكروسوفت في 1970: «عندما أفكر في العالم الذي سيولد فيه حفيدي، فإنني أكثر إلهاماً من أي وقت مضى لمساعدة أطفال وأحفاد الجميع على الحصول على فرصة للبقاء والازدهار».

يمضي غيتس في تلخيص العمل الذي تقوم به منظمته الخيرية التي تحمل الاسم نفسه، مؤسسة غيتس، من أجل الأطفال الذين يعيشون في فقر عالمي، لتحسين التعليم، والاستعداد لمواجهة الأوبئة، ومكافحة شلل الأطفال والإيدز.

رسالة بيل غيتس حول حلول تغير المناخ

يتحدث غيتس أيضاً عن العمل الذي يقوم به لمكافحة تغير المناخ من خلال مؤسساته، مشيراً في النقطة الأولى من رسالته حول تغير المناخ إلى أن استجابة القادة الحاليين لتغير المناخ ستؤثر على الأجيال القادمة.

كتب غيتس: «يمكنني تلخيص الحل لمشكلة تغير المناخ في جملتين: نحن بحاجة إلى القضاء على الانبعاثات العالمية لغازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050. حيث يتسبب الطقس القاسي بالفعل في مزيد من المعاناة، وإذا لم نصل إلى صافي انبعاثات صفرية، فإن أحفادنا سينشئون في عالم أسوأ بشكل كبير».

كما أضاف في رسالته «الوصول إلى الصفر سيكون أصعب ما فعله البشر على الإطلاق. نحن بحاجة إلى إحداث ثورة في الاقتصاد المادي بأكمله - كيف نصنع الأشياء، ونتحرك، وننتج الكهرباء، ونزرع الطعام، ونبقى دافئاً وبارداً - في أقل من ثلاثة عقود».

مكافحة بيل غيتس لتغيرات المناخ

بدأ غيتس العمل في مجال تغير المناخ عندما تعلم عن كفاح صغار المزارعين في البلدان حيث كانت منظمته الخيرية التي تحمل الاسم نفسه تعمل. تمول مؤسسة غيتس أعمال التكيف مع المناخ، وتساعد الناس على التكيف مع تداعيات عالم الاحترار، حيث لا يوجد ربح يمكن تحقيقه من قبل مؤسسة تجارية.

كتب غيتس: «يبدأ الأمر من فكرة أن الفقراء هم أكثر من يعاني من تغير المناخ، لكن الشركات ليس لديها حافز طبيعي لصنع الأدوات التي تساعدهم».

إزالة الكربون لمكافحة التغير المناخي

لهذا؛ تمول شركته الخيرية بريكثرو إنرجي شركات المرحلة المبكرة التي تعمل على بناء وتنمية الشركات لإزالة الكربون من مختلف قطاعات الاقتصاد. قد يبدو بناء شركات هادفة للربح لمعالجة مشكلة تؤثر على رفاهية سكان العالم أمراً مزعجاً من غيتس، الذي لديه بالفعل ثروة باسمه تقدر بنحو 103.6 مليار دولار وفقاً لمجلة فوربس اعتباراً من يوم الاثنين.

لكن غيتس يقول إن إزالة الكربون عن الصناعة العالمية يمثل مشكلة كبيرة للغاية حتى بالنسبة لجيوبه العميقة، حيث أكد أن العمل الخيري وحده لا يمكنه القضاء على غازات الاحتباس الحراري.

بالإضافة إلى ذلك، إذا تمكنت الشركات التي تعمل على معالجة تغير المناخ من الاكتفاء الذاتي، فإن ذلك سيشجع المستثمرين الآخرين على استثمار الأموال فيها.

يبدو غيتس متفائلاً بحجم الاستثمارات الأخيرة في هذا المجال، قائلاً: «لقد قطعنا شوطاً طويلاً أكثر مما كنت أتوقعه قبل بضع سنوات فيما يتعلق بجعل الشركات تستثمر في اختراقات خالية من الكربون».