بيل غيتس يرى أن العالم «كان محظوظاً» بسبب كورونا

ويؤكد أن الأمر سيستغرق مليار دولار سنوياً حتى يتمكن العالم من منع حدوث الوباء التالي

  • تاريخ النشر: الخميس، 09 يونيو 2022 آخر تحديث: السبت، 11 يونيو 2022
بيل غيتس يرى أن العالم «كان محظوظاً» بسبب كورونا

يقول الملياردير بيل غيتس إن وباء فيروس كورونا قد منح البشرية فرصة للاستعداد للأوبئة المستقبلية واصفاً العالم بأنه «كان محظوظاً» في هذا الشأن، خاصة تلك التي يمكن أن تزعزع استقرار المجتمع، حيث يشير إلى أن الاستعدادات هذه يقدر أنها ستكلف مليار دولار سنوياً.

فريق الاستجابة العالمية للأوبئة والتعبئة

يأتي تصريحه هذا على هامش قمة تايم 100، حيث دعا العالم إلى إنشاء فريق عالمي من حوالي 3000 خبير في الأمراض المعدية لمساعدة جميع البلدان على تحسين استجاباتها الوبائية وتزويد العلماء المحليين بوسائل الإبلاغ عن حالات تفشي المرض.

وأطلق المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت على هذا الفريق بـ «فريق الاستجابة العالمية للأوبئة والتعبئة GERM» والذي ستديره منظمة الصحة العالمية، حسب مجلة تايم. 

وقال إن إحدى مسؤولياته الرئيسية ستكون إجراء تدريبات على تفشي المرض للدول لاختبار مدى استعدادها، وبحسب ما ورد قال غيتس إن الوباء القادم يمكن أن يكون له معدل وفيات أعلى بكثير وقد «يقضي على المجتمع».

وأشار غيتس إلى أن: «فرصة حدوث جائحة آخر في العشرين سنة القادمة، سواء أكان ذلك طبيعياً أم مقصوداً- في رأيي- تزيد عن 50%».

الأوبئة مشكلة عالمية

وتابع خلال كلمته بالقمة: «لا يمكنك فعل الكثير إذا لم تتصرف بسرعة، حيث إن الأوبئة مشكلة عالمية، وإذا لم تقم دولة ما بدورها في ممارسة الكشف والاحتواء، فهذه مشكلة بالنسبة لجميع البلدان الأخرى».

وأشار إلى أن الفريق العالمي سيتعين عليه تحمل المسؤولية عن 12 دولة أو نحو ذلك «ذات القدرات المحدودة».

كما أضاف أن بعض الإجراءات التي دعا إليها خبراء الصحة في جميع أنحاء العالم منذ بدء الوباء من ترقية التكنولوجيا الصحية مثل اللقاحات والعلاجات، وبناء النظم الصحية، ومراقبة الأمراض بشكل أفضل في جميع أنحاء العالم سيكلف حوالي مليار دولار سنوياً، بحسب تقديره.

كورونا يتسبب في خسائر تقدر بـ 14 تريليون دولار حتى الآن

لكنه وصف هذه التكلفة بأنها صغيرة مقارنة بالحصيلة التي يمكن أن يتسبب بها جائحة مثل فيروس كورونا في العالم. وقال: «لقد خسرنا أكثر من 14 تريليون دولار حتى الآن بسبب هذا الوباء، وستكون هناك فوائد حتى في السنوات غير الوبائية بالنظر إلى حالات تفشي المرض، واحتوائها بطريقة أفضل بكثير».

وأضاف: «يجب أن أقول، بالنظر إلى عدد القتلى من هذا الوباء 20 مليوناً على مستوى العالم، كان يمكن أن يكون أكثر فتكاً، لقد حالفنا للتو أن معدل الوفيات لكل حالة كان 0.2%».

كان هناك أكثر من 530.8 مليون حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، و6.3 مليون حالة وفاة ناجمة عن الفيروس، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وتقول المنظمة إن العالم سجل 14.9 مليون حالة وفاة زائدة خلال الوباء حتى نهاية العام الماضي، هذه الوفيات هي التي تتجاوز العدد المتوقع مقارنة بالمتوسطات في السنوات الأخيرة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة