تراجع التضخم في سنغافورة إلى 0.6% بأدنى مستوى منذ 2021

  • تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: دقيقة قراءة

تراجع ملحوظ في معدل التضخم السنغافوري وسط انخفاض أسعار الطاقة والسلع الاستهلاكية

مقالات ذات صلة
تراجع التضخم في سنغافورة إلى أدنى مستوى منذ فبراير 2021
التضخم في سنغافورة عند أدنى مستوى منذ 4 سنوات
التضخم في سنغافورة يسجل أدنى مستوى له منذ أربع سنوات

سجّل معدل التضخم في سنغافورة تباطؤاً ملحوظاً خلال شهر يوليو، حيث هبط إلى 0.6% فقط، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2021، وأقل من توقعات المحللين التي أشارت إلى 0.7%، بحسب بيانات السلطة النقدية السنغافورية (MAS).

أسباب انخفاض التضخم

أرجعت السلطة النقدية تراجع التضخم إلى انخفاض أسعار السلع الاستهلاكية وتراجع تكاليف الطاقة، حيث:

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

انخفضت أسعار الكهرباء والغاز بنسبة 5.6% على أساس سنوي، وهو أكبر تراجع في سلة مؤشر الأسعار.

في المقابل، ارتفعت أسعار النقل الخاص بنسبة 2.1% نتيجة ارتفاع أسعار السيارات.

كما تراجع معدل التضخم الأساسي – الذي يستثني تكاليف السكن والنقل الخاص – إلى 0.5%، مقابل توقعات سابقة عند 0.6%.

توقعات الاقتصاد والسياسة النقدية

توقعت السلطة النقدية أن يظل التضخم عند مستويات "معتدلة" خلال الفترة المقبلة، في ظل تراجع أسعار النفط العالمية واستقرار أسعار الغذاء. 

وأكدت أن تباطؤ نمو الأجور والإنتاجية محلياً قد يساهم في كبح تكاليف العمالة.

ووفق تقريرها السنوي الأخير، من المتوقع أن يتراوح معدل التضخم الأساسي بين 0.5% و1.5% في عام 2025، انخفاضاً من 2.8% المسجلة في 2024.

ضغوط تجارية وتباطؤ النمو

على الرغم من قوة الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من 2025، تتوقع سنغافورة تباطؤ النمو في النصف الثاني من العام بسبب التوترات التجارية وضعف الطلب العالمي.

كما تواجه الدولة الآسيوية رسوماً جمركية أمريكية بنسبة 10% على صادراتها، فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، رغم وجود اتفاقية تجارة حرة بين البلدين منذ عام 2004، ما يزيد الضغوط على الاقتصاد المعتمد على التجارة.

يرى محللون أن أرقام التضخم المنخفضة تعزز فرص لجوء السلطة النقدية السنغافورية إلى مزيد من التيسير في اجتماعها القادم في أكتوبر. 

وقال جوش غيلبرت، محلل الأسواق في شركة eToro، إن البيانات الأخيرة "تجعل من الصعب على البنك المركزي الاستمرار في الحذر، خاصة وأن التضخم لم يعد عائقاً أمام النمو الاقتصادي".