تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار بعد بيانات التضخم
العملة الأميركية تنتعش والإسترليني يترقب قرارات بنك إنجلترا
شهدت أسواق العملات، اليوم الأربعاء، تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأميركي بعد أن عززت العملة الأميركية مكاسبها مقابل معظم العملات الرئيسية.
جاء ذلك في وقت يترقب فيه المستثمرون تأثير بيانات التضخم البريطانية على قرارات بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الدولار ينتعش بعد تقلبات سياسية في واشنطن
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% ليسجل 98.6 نقطة مقابل سلة من العملات، متجاوزاً الخسائر التي تكبدها سابقاً بسبب المخاوف المتعلقة باستقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إقالة عضو المجلس ليزا كوك.
فيما سجّل الإسترليني تراجعاً بنسبة 0.33% إلى 1.3434 دولار، بينما انخفض اليورو بنسبة 0.5% إلى 1.1584 دولار.
وعلى الرغم من هذا التراجع، ما يزال الجنيه في طريقه لتحقيق مكاسب شهرية تقارب 1.5% أمام الدولار، مستفيداً من تراجع توقعات خفض الفائدة وصدور بيانات اقتصادية قوية.
التضخم البريطاني يضغط على قرارات الفائدة
أظهرت بيانات رسمية أولية أن التضخم في أسعار المنتجين ببريطانيا ارتفع 1.9% في يونيو على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى منذ عامين، فيما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.8% في يوليو، الأعلى منذ 18 شهراً.
وترى الأسواق أن هناك احتمالاً بنسبة 40% لخفض الفائدة من بنك إنجلترا قبل نهاية العام، لكن مسؤولي السياسة النقدية، مثل كاثرين مان، أكدوا أن الإبقاء على سعر الفائدة ثابتاً حالياً هو الخيار الأنسب لمواجهة الضغوط التضخمية.
توقعات الجنيه الإسترليني في المرحلة المقبلة
يرى محللون أن الجنيه الإسترليني ما زال محتفظاً بزخم إيجابي أمام اليورو بفضل إعادة تقييم الأسواق لتوقعات الفائدة.
وقال فرانشيسكو بيسولي، الخبير في أسواق الصرف ببنك "ING": "اختراق مستوى 1.35 دولار للجنيه مقابل الدولار بات مسألة وقت فقط".
وفي تعاملات أمس الثلاثاء، ارتفع الإسترليني قليلاً أمام العملة الأوروبية الموحدة مسجلاً 86.22 بنساً لليورو الواحد.