تراجع الصناعة اليابانية لأدنى مستوى منذ 19 شهراً في أكتوبر

  • تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة

ضعف الطلب على السيارات والرقائق يضغط على القطاع الصناعي في أكتوبر

مقالات ذات صلة
تراجع الصناعة الصينية لأدنى مستوى منذ عامين
تراجع صادرات اليابان لأدنى مستوى في 8 أشهر
تراجع أسهم ميتا لأدنى مستوى لها منذ مارس 2022

أظهر تقرير صادر عن مؤسسة S&P Global أن نشاط قطاع التصنيع في اليابان تراجع خلال شهر أكتوبر بأسرع وتيرة منذ 19 شهراً، متأثراً بانخفاض الطلب في قطاعي السيارات وأشباه الموصلات، وهما من الركائز الأساسية للاقتصاد الياباني.

انكماش الصناعة اليابانية بأسرع وتيرة منذ مارس 2024

وبحسب التقرير، سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي (PMI) مستوى 48.2 نقطة في أكتوبر مقابل 48.5 نقطة في سبتمبر، ليظل دون مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش للشهر الرابع على التوالي، ويصل إلى أدنى مستوى منذ مارس 2024.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أشار التقرير إلى أن الطلبات الجديدة سجلت أكبر تراجع لها منذ 20 شهراً، نتيجة ضعف الميزانيات وتراجع الإنفاق لدى العملاء المحليين والخارجيين.

كما انخفضت الطلبات التصديرية للشهر الـ44 على التوالي، رغم تباطؤ وتيرة الهبوط، خاصة من الأسواق الآسيوية والأوروبية والأمريكية.

وقالت بوليانا دي ليما، مديرة قسم الاقتصاد في S&P Global Market Intelligence، إن "ضعف الطلب، خصوصاً في قطاعي السيارات والرقائق الإلكترونية، شكل ضغطاً واضحاً على الصناعة اليابانية."

ارتفاع تكاليف التشغيل رغم ضعف الإنتاج

ورغم استمرار التراجع في الطلب، أشار المسح إلى أن انخفاض الإنتاج الصناعي كان أقل حدة مقارنة بشهر سبتمبر، مع قيام المصنعين بتعديل نشاطهم بما يتناسب مع انخفاض الطلبات الجديدة.

لكن تكاليف التشغيل ارتفعت لأعلى مستوى في أربعة أشهر، مدفوعة بزيادة أسعار المواد الخام والنقل والأجور، ما دفع الشركات إلى رفع أسعار منتجاتها لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر للحفاظ على هوامش أرباحها.

تزامن ذلك مع استمرار ارتفاع معدلات التضخم في طوكيو، ما يضع بنك اليابان تحت مزيد من الضغط، خاصة بعد أن قرر في اجتماعه الأخير الإبقاء على سعر الفائدة عند 0.5% دون تغيير، وسط مخاوف من تباطؤ النمو مقابل تصاعد الأسعار.

ورغم التراجع الحاد في أكتوبر، أبدى المصنعون تفاؤلاً حذراً حيال المستقبل، متوقعين تحسناً في الأداء مع تعافي التجارة العالمية وعودة النشاط في قطاعي السيارات وأشباه الموصلات، إلى جانب اعتماد أكبر على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأوضحت دي ليما أن الشركات اليابانية: "تأمل أن تحقق منتجاتها الجديدة نجاحاً وأن تتراجع آثار الرسوم الجمركية الأمريكية قريباً."