جوني سروجي يفكر في مغادرة أبل وسط موجة استقالات قيادية.. ما القصة؟
تحديات الذكاء الاصطناعي واستقالات القياديين تهدد استقرار أبل وقدرتها على المنافسة
أثارت تقارير حديثة حول احتمالية مغادرة جوني سروجى، نائب الرئيس الأول لتقنيات الأجهزة في أبل، قلق المتابعين، خاصة مع موجة الاستقالات الأخيرة التي شهدتها الشركة، وسط منافسة محتدمة في مجال الذكاء الاصطناعي.
استقالات قيادية متتالية تهدد استقرار أبل
سروجى، المسؤول عن تصميم المظهر الجسدي لمنتجات أبل، يعد أحدث الوجوه البارزة التي تفكر في الرحيل.
تأتي هذه الخطوة بعد موجة استقالات شملت رئيس العمليات التنفيذي السابق، ورئيس قسم الذكاء الاصطناعي، وأكثر من اثني عشر مسؤولًا كبيرًا آخرين.
ولمواجهة هذه التحديات، أجرت أبل تغييرات هيكلية وإدارية في محاولة للحفاظ على مواهبها وسط عروض مالية مغرية من منافسيها.
أبل تتأخر في سباق الذكاء الاصطناعي
تعاني أبل من صعوبة مواكبة منافسيها في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء في إطلاق ميزات جديدة للمستهلكين أو تطوير مساعدها الصوتي "سيري".
وأكد المدير التنفيذي تيم كوك في عدة اجتماعات على ضرورة تعزيز استراتيجية الشركة في الذكاء الاصطناعي، بما يشمل تطوير نماذج داخلية وشراكات مع شركات تقنية أخرى.
وفي يونيو الماضي، أطلقت أبل حزمة Apple Intelligence للذكاء الاصطناعي، لكنها لم تتمكن بعد من دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في منتجاتها بسرعة كما فعلت شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى.
ومن المقرر أن يشهد يونيو 2026 إطلاق نسخة محسنة من "سيري" باستخدام تكنولوجيا جوجل بموجب صفقة بلغت قيمتها مليار دولار.
المنافسة على المواهب تتصاعد
تعاني أبل من نزيف المواهب في الذكاء الاصطناعي، حيث انتقل كبار المسؤولين إلى شركات مثل ميتا وOpenAI.
وغادر رئيس قسم التصميم ورئيس مدير التصميم الأول أبل مؤخرًا للانضمام إلى ميتا، بالإضافة إلى استقالات رئيس فريق النماذج الأساسية للذكاء الاصطناعي ورئيس فريق البحث المعتمد على الذكاء الاصطناعي لتطوير "سيري".
تأتي هذه الاستقالات في وقت تتصاعد فيه جهود أبل للتحضير لخلافة تيم كوك، الذي قد يتقاعد في عام 2026 وفق تقارير صحيفة فاينانشال تايمز.
وتواجه الشركة تحديًا مزدوجًا: الحفاظ على كبار مسؤوليها ورفع مستوى منتجاتها في سوق الذكاء الاصطناعي التنافسية.