حزمة تعويض إيلون ماسك الجديدة: كيف ستحول ثروته إلى تريليون دولار؟
إيلون ماسك قد يصبح أول تريليونير في العالم بحزمة تعويض جديدة من تسلا وسط تحديات كبيرة.
في تطور مثير قد يغير خريطة الثراء العالمي، أعلنت شركة تسلا عن حزمة تعويض طموحة لمديرها التنفيذي إيلون ماسك، قد تحول ثروته إلى تريليون دولار إذا نجحت الشركة في تحقيق أهدافها الجريئة.
هذه الحزمة، التي تتضمن منح أسهم تصل إلى 12% من الشركة، تأتي وسط تحديات اقتصادية وسياسية تواجه تسلا، بما في ذلك انخفاض المبيعات ومنافسة شرسة من الشركات الصينية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مع اقتراب تصويت المساهمين في 6 نوفمبر 2025، يراقب العالم كيف يمكن لهذه الخطة أن تعزز قيمة تسلا السوقية إلى مستويات قياسية.
ما هي حزمة التعويض الجديدة لإيلون ماسك في تسلا؟
تتكون الحزمة الجديدة من 12 دفعة منفصلة، حيث يحصل إيلون ماسك على 1% من أسهم الشركة في كل دفعة عند تحقيق معالم محددة.
للحصول على الدفعة الأولى، يجب أن تصل قيمة تسلا السوقية إلى 2 تريليون دولار – أي ضعف قيمتها الحالية البالغة تريليون دولار – بالإضافة إلى زيادات كبيرة في الإنتاج والأرباح.
أما لاستكمال الحزمة بأكملها، فإن القيمة السوقية يجب أن ترتفع إلى 8.5 تريليون دولار، وهو رقم يفوق قيمة شركة نفيديا الحالية، أكبر شركة في العالم.
هذا يعني أن ثروة ماسك، المقدرة حالياً بأكثر من 400 مليار دولار وفقاً لمجلة فوربس، قد تتجاوز التريليون دولار، مما يجعله أول "تريليونير" في التاريخ.
من الشروط الرئيسية يجب على ماسك البقاء في منصبه لمدة لا تقل عن 7.5 سنوات للحصول على أي أسهم، و10 سنوات للكامل.
كما تشمل الدفعات الأخيرة (الـ11 والـ12) إعداد إطار لخليفة محتمل كرئيس تنفيذي، مما يعالج مخاوف المستثمرين حول الاعتماد الشديد على شخصية ماسك.
إذا تمت الموافقة، سيزيد ذلك من سيطرة ماسك على التصويت، حيث سيمتلك حوالي ربع أسهم الشركة بدلاً من 13% حالياً.
الأهداف الطموحة لتسلا: من السيارات الكهربائية إلى الروبوتات والروبوتاكسي
ترتبط الحزمة بأهداف عملاقة تشمل زيادة إنتاج السيارات الكهربائية إلى 20 مليون وحدة سنوياً، أي ثلاثة أضعاف مبيعات الشركة منذ تأسيسها قبل عقدين.
كما يجب بيع مليون روبوت ومليون سيارة روبوتاكسي ذاتية القيادة، رغم أن خدمة الروبوتاكسي في تسلا لا تزال في مراحلها الأولى ومتأخرة عن المنافسين مثل وايمو.
التحديات التي تواجه تسلا وتأثير سياسة ماسك
رغم الطموحات، تعاني تسلا من تراجع في أدائها، فقد انخفض سهم الشركة بنسبة 27% منذ ذروته في ديسمبر الماضي، مع انخفاض الأرباح الفصلية من 1.39 مليار دولار إلى 409 مليون دولار فقط في الربع الأخير.
كما فشلت الإيرادات في الوصول إلى توقعات وول ستريت، يُعزى جزء كبير من هذا التراجع إلى تورط ماسك في السياسة اليمينية، بما في ذلك دعمه لحزب يميني متطرف في ألمانيا وارتباطه بالرئيس دونالد ترامب.
أدى ذلك إلى انخفاض مبيعات تسلا في الاتحاد الأوروبي بنسبة 40% في يوليو 2024، بينما ارتفعت مبيعات المنافس الصيني BYD، الذي استحوذ على 1.1% من السوق مقابل 0.7% لتسلا.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه تسلا منافسة شديدة من شركات السيارات الأمريكية الكبرى والصينية، مما يجعل تحقيق الأهداف أمراً صعباً.
انخفض سهم تسلا بنسبة 3% تقريباً في يوم إعلان الحزمة، مما يعكس مخاوف المستثمرين.
حزم التعويض السابقة لماسك
في يناير 2024، أبطلت محكمة في ديلاوير حزمة تعويض سابقة بقيمة 44.9 مليار دولار، لكن المساهمين صوتوا لاستعادتها في يونيو 2024 قبل إبطالها مرة أخرى نهاية العام.
الشهر الماضي، منحت تسلا ماسك منحة أسهم بقيمة 29 مليار دولار كمكافأة على "نمو تحولي وغير مسبوق"، رغم انخفاض المبيعات والأرباح.