دراسة: التدخين يعطل قدرة الجسم على مقاومة سرطان البنكرياس

  • تاريخ النشر: الأحد، 14 سبتمبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة | آخر تحديث: الجمعة، 19 سبتمبر 2025

دراسة جديدة تكشف كيف يزيد التدخين خطر الإصابة بسرطان البنكرياس

مقالات ذات صلة
دراسة: السجائر الإلكترونية لن تساعدك على الإقلاع عن التدخين
دراسة: الأطعمة المصنعة تسبب الإدمان مثل التدخين
دراسة: التدخين الإلكتروني يهدد رئتك بالربو

كشفت دراسة طبية جديدة عن أدلة إضافية تؤكد العلاقة الوثيقة بين التدخين وزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، والذي يعد أحد أخطر أنواع السرطان وأكثرها صعوبة في التشخيص والعلاج.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

دراسة جديدة تكشف كيف يزيد التدخين خطر الإصابة بسرطان البنكرياس

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، يعرف هذا المرض بالقاتل الصامت، لأنه غالباً ما يتطور دون أعراض واضحة حتى يصل إلى مراحل متقدمة، مما يؤدي إلى تأخر اكتشافه، وارتفاع معدل الوفيات المرتبط به، حيث يتسبب في وفاة أكثر من 10 آلاف شخص سنوياً على مستوى العالم.

وقالت التقارير إنه لا توجد حتى الآن آلية فحص فعالة للكشف المبكر عن هذا النوع من السرطان، مشددة على أهمية التوعية بأعراضه المبكرة، خاصة لدى المدخنين، إلى جانب إحالة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر إلى مراكز طبية متخصصة، لتقييم حالتهم الصحية بشكل استباقي.

وفي الدراسة الحديثة التي أجراها فريق من الباحثين في مركز روجيل للسرطان بجامعة ميشيغان، تم الكشف عن آلية بيولوجية جديدة تربط بين المواد الكيميائية المسرطنة في دخان السجائر ونمو الأورام.

فقد أظهرت التجارب التي أُجريت على فئران مصابة بسرطان البنكرياس، أن التعرض لهذه السموم يؤدي إلى تحفيز بروتين يسمى إنترلوكين-22، والذي يلعب دوراً رئيسياً في تسريع تطور الورم وانتشاره.

وقال الباحثون إن هذه التأثيرات لم تظهر لدى الفئران التي تفتقر إلى جهاز مناعي فعال، مما يشير إلى أن التفاعل بين السموم والتغيرات المناعية هو العامل الحاسم.

وبينت الدراسة أن الخلايا المناعية المعروفة باسم الخلايا التائية التنظيمية، هي المسؤولة عن إنتاج إنترلوكين-22، ما يضعف قدرة الجسم على مقاومة الخلايا السرطانية، ويمنح الورم فرصة للنمو السريع.

وأوضح العلماء أنه عند إزالة هذه الخلايا من أجسام الفئران، فقد دخان السجائر قدرته على تعزيز نمو الأورام بالكامل.

وفي المرحلة التالية، أكدوا هذه النتائج عبر تجارب على خلايا بشرية مأخوذة من مرضى مصابين بسرطان البنكرياس، وهو ما يعزز مصداقية الاكتشاف، ويفتح الباب أمام تطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية جديدة.

ومع ذلك، شدد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم الآليات الدقيقة بشكل أعمق، بهدف تصميم علاجات تستهدف مسارات محددة في جهاز المناعة، أو إيجاد طرق للحد من التأثير المسرطن لدخان السجائر.

وأضافت الدراسة أن هذه النتائج تعيد التأكيد على أن الإقلاع عن التدخين لا يزال هو الخيار الوقائي الأهم ضد سرطان البنكرياس، إلى جانب دوره المعروف في تقليل مخاطر العديد من الأمراض المزمنة الأخرى.