أبرز مشكلات العمود الفقري

آلام أسفل الظهر: الأسباب الخفية وراء التشوهات الفقرية

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: دقيقتين قراءة
أبرز مشكلات العمود الفقري

تعتبر آلام أسفل الظهر من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً في مختلف أنحاء العالم، حيث يعاني منها معظم الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم، وغالباً ما تكون سبباً رئيسياً للإعاقة وتراجع جودة الحياة.

آلام أسفل الظهر: الأسباب الخفية وراء التشوهات الفقرية

وبحسب ما جاء في تقارير طبية، فإن ظهور هذه الآلام بشكل وثيق يرتبط بتشوهات العمود الفقري، ذلك البناء الدقيق الذي يتكون من 33 فقرة موزعة على 5 أجزاء رئيسية: العنقي، الصدري، القطني، العجزي، والعصعصي.

وأوضحت التقارير أن العمود الفقري يمتاز بمرونته، حيث تسمح المفاصل والأقراص الغضروفية بين الفقرات بالحركة في اتجاهات متعددة، ما يمكنه من أداء وظائفه الحيوية.

وأفادت أنه على الرغم من أن العمود الفقري يبدو مستقيماً عند النظر إليه، إلا أنه يتخذ انحناءات طبيعية للأمام والخلف، والتي تساهم في امتصاص الصدمات ودعم التوازن، مردفة إن هذه الانحناءات قد تتحول إلى تشوهات مرضية عندما تصبح مفرطة أو غير متناسقة.

وبينت التقارير أن أحد أبرز هذه الحالات هو فرط الحداب الصدري، المعروف طبياً باسم حدبة الأرملة، والذي يصيب النساء بصورة أكبر.

ولفتت إلى أن هذه الحالة تحدث غالباً نتيجة هشاشة العظام، أو التغيرات المرتبطة بالتقدم في العمر، أو بسبب وضعيات الجلوس والوقوف غير الصحيحة على مدى طويل.

وأكملت التقارير أن هذا الانحناء الشديد قد يسبب آلاماً وتيبساً في الظهر، إضافة إلى صعوبات في التنفس أو البلع نتيجة الضغط على الأعضاء المحيطة.

ولفتت إلى أنه في المقابل، يظهر الجنف على شكل انحناء جانبي للعمود الفقري، والذي قد يترافق مع دوران الفقرات أو انهيارها.

وأشارت إلى أن أسبابه متعددة، منها الإصابات والصدمات، والأورام، وكذلك العدوى مثل السل، إضافة إلى الاضطرابات العصبية منذ الولادة مثل الشلل الدماغي، لافتة إلى أنه غالباً ما تكون علاماته واضحة من خلال تشوه شكل الجسم أو اختلاف مقاسات الملابس، إلى جانب آلام الظهر.

وأردفت التقارير إنه قد تحدث أيضاً حالات أخرى، مثل الانزلاق الفقاري، حيث تتحرك فقرة من مكانها لتضغط على الأعصاب مسببة أعراضاً، مثل عرق النسا، أو التهاب الفقار اللاصق الذي يؤدي إلى تيبس شديد وفقدان للحركة الطبيعية.

وأفادت أن العلاج يعتمد على طبيعة التشوه ودرجته، موضحة أنه في الحالات البسيطة، قد يستخدم الحزام أو الدعامة الطبية، خاصة عند الأطفال المصابين بالجنف الخفيف.

وتابعت التقارير أن الحالات المتقدمة أو غير المستجيبة للعلاج التحفظي، فقد تتطلب جراحة تصحيحية لإعادة استقامة العمود الفقري، منوهة إلى أن تحسين وضعية الجسم، وممارسة التمارين الرياضية التي تقوي عضلات الظهر والأكتاف، تعتبر جزء أساسياً من العلاج والوقاية.

وذكرت أنه بالنسبة للحالات المرتبطة بهشاشة العظام، يوصى باتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د، إلى جانب تمارين المقاومة والأدوية المناسبة.

وأضافت التقارير أنه في بعض الحالات المعقدة، قد يصبح التدخل الجراحي ضرورة لتخفيف الضغط عن الأعصاب، وتحسين القدرة على الحركة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة