لماذا لا يجب إلغاء الكربوهيدرات من نظامك الغذائي؟

يلجأ بعض الأشخاص الراغبين في خسارة الوزن، إلى تقليل كمية الكربوهيدرات في نظامهم الغذائي بشكل مبالغ فيه، دون إدراك الدور الحيوي الذي تلعبه هذه العناصر في الحفاظ على توازن وظائف الجسم وصحة أعضائه.

تعرف على مخاطر الاستغناء التام عن الكربوهيدرات في الحمية الغذائية

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فإن الكربوهيدرات ليست مجرد مصدر للطاقة فحسب، بل إنها تساهم في تنظيم المزاج، ودعم وظائف الدماغ، وتحفيز النشاط البدني.

وقالت التقارير إنه إذا كنت تتناول كميات كافية من البروتين، ومع ذلك لا تشعر بالشبع، فغالباً ما يكون السبب هو نقص الكربوهيدرات الصحية في غذائك.

وأوضحت أن هذه الكربوهيدرات يمكن الحصول عليها من مصادر غنية بالألياف مثل الخضروات، التي لا تمنحك فقط إحساساً أطول بالشبع، بل تدعم أيضاً صحة الجهاز الهضمي.

وأشارت التقارير إلى أن اتباع حمية منخفضة الكربوهيدرات، قد يؤدي إلى زيادة سرعة الانفعال، وتكرار التقلبات المزاجية.

وبينت أن السبب وراء ذلك هو أن الكربوهيدرات تساعد على إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي مهم يمنح الشعور بالراحة والسعادة.

ولفتت التقارير إلى أن الكربوهيدرات هي الوقود الأساسي للجسم، مشيرة إلى أنه عند تقليلها بشكل مفرط، قد يصبح القيام بالأنشطة اليومية، أو حتى ممارسة التمارين المعتادة، أمراً شاقاً.

لذلك، نصحت بعدم إلغاء الكربوهيدرات نهائياً، خاصة للرياضيين أو من يسعون لفقدان الوزن، منوهة إلى أنه يفضل تناولها بكميات معتدلة ضمن نظام غذائي متوازن.

وأفادت التقارير بأن انخفاض الكربوهيدرات يؤدي إلى هبوط مستويات السكر في الدم، ما قد يسبب صداعاً شديداً، أو حتى صداعاً نصفياً متكرراً، مردفة إنه لذلك، إذا لاحظت هذه الأعراض، فمن المهم مراجعة محتوى نظامك الغذائي.

وأكملت أن غياب الكربوهيدرات يقلل قدرة الجسم على إنتاج الطاقة والحرارة، مما يؤدي إلى الشعور المستمر بالبرد، بينما نقصها المزمن قد يؤثر سلباً على وظيفة الغدة الدرقية، وهو ما يزيد الإحساس بالخمول والقشعريرة.

وأكدت التقارير أن الكربوهيدرات هي عنصر غذائي أساسي، مشيرة إلى أن التوازن في تناولها هو المفتاح للحفاظ على الصحة والطاقة والمزاج الجيد، بدلاً من إلغائها تماماً.