رامي وداليدا عياش يشاركان قصة عشقهما وأسرار علاقتهما مع ليالينا

  • تاريخ النشر: الأحد، 01 يونيو 2014 | آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
نيكول سابا ويوسف الخال يتحدثان عن أسرار علاقتهما مع ليالينا
رامي عياش
رامي عياش يتغزل في زوجته ويحكي قصة تعارفهما

لم يمضِ على زواجهما سنة، إلا أن الحب الذي يجمعهما عمره أكثر من ذلك بكثير. تعاهدا على  أن تكون حياتهما ورديّة وها هما يحاولان أن يعيشاها معاً بورودها وشوكها حتى آخر لحظة من حياتهما.
إنهما رامي وداليدا عياش العاشقان الداعمان لمسيرة بعضهما البعض، اللذان جمعهما الحب والإتفاق والإحترام المتبادل فتوّجا علاقتهما بزواج سعيد، آملين أن يتلقيا في وقت قريب  أثمن هدية من السماء وهي الأولاد.
الحبيبان اللذان يعيّدان عيد الحب للمرة الأولى كزوجين بعد أن احتفلا به مراراً كحبيبين، تحدثا عن العلاقة التي تجمعهما وتفاصيل حياتهما العائلية والمهنية في هذه السطور.

تصوير: كارين بدر
حوار: سوسي وارطانيان و إسلام الشوملي
تصفيف شعر: فيكتور كيروز
ماكياج: جيهان ريدّي
تم التصوير في فندق Vendôme بيروت
ملابس داليدا: المصمم العالمي زهير مراد
مجوهرات: Rossonerro



اقتربنا من الإحتفال بعيد الحب، أخبرانا ما الذي يعنيه لكما عيد الحب؟ هل بات تجارياً محضاً أم ما زال يعبّر عن صدق المشاعر؟
تختلف معاني عيد الحب بحسب كل ثنائي، لكن طبعاً تبقى هذه المناسبة رمزية لتأكيد الحب القوي الذي يربطنا وللتعبير عن تقديرنا لبعضنا. علماً أنَّ كل يوم في حياتنا هو عيد للحب ولا يقتصر على هذا اليوم فقط.

كيف تحتفلان به؟ وأين ستمضيانه؟
منذ تعارفنا ونحن نحتفل بهذا العيد بطريقة مختلفة بهدف الإبتعاد عن الروتين، والأجمل أننا نسعى دائماً إلى تجديد الحب بيننا لأننا نتوق إلى عيشه بتفاصيله.
 
ما هي أولى هدايا تبادلتماها، وما الهدية التي تحبان الحصول عليها؟
الإعتراف بحبنا هو أول هدية تبادلناها وأجملها على الإطلاق، لما تحمل من صدق في المشاعر. وإنجاب الأولاد بالنسبة إلينا هو أثمن هدية نحصل عليها، فما من هدية أخرى تضاهيها نعمة في العالم أجمع.

بعد الزواج هل اختلف إحتفالكما بهذا العيد أم ما زالت العادات هي نفسها؟
التفاصيل فقط هي التي تتغير، لكن السعادة تبقى نفسها. ومما لا شك فيه أنها ستزداد مع السنوات.

هل تفاجئان بعضكما؟ وكيف؟
رامي معروف عنه أنّه يحب المفاجآت ودائماً يفاجئني بطريقة مختلفة. أفكاره «جهنمية» ذات بصمة خاصة به، وفي الوقت نفسه تلامس تماماً شخصيتي وما أرغب به. والمفاجآت بيننا لم ترتبط يوماً بفترة الأعياد أو المناسبات، بل نسعى إليها دائماً لأنها تعزّز الحيوية التي تتسم بها حياتنا الزوجية.  

كيف تصفان حبكما لبعضكما وما هي التنازلات التي على الفنان أن يقدمها في سبيل إنجاح زواجه؟  وماذا عن تنازلات الزوجة المرتبطة بفنان؟
كل حب مبني على تفاهم واحترام متبادل وهدف واحد يتوّج بالنجاح. والزواج يجب أن ينجح من دون تقديم أي تنازلات وأن يرتكز بشكل أساسي على الإتفاق على قبول الآخر كما هو.

هل يحد الزواج من الحب أم العكس؟
علاقتنا المبنية على مبادئ ثابتة وأسس متينة مهّدت أمامنا الطريق للوصول إلى قرار الزواج الذي هو تقوية لحبنا وامتداد له. والزواج هو لنا بمثابة تحقيق للهدف السامي الذي جمعنا حتى بتنا اليوم روحاً واحدة وقلباً واحداً.

ما هي الخلافات التي تواجهانها في حياتكما اليومية وكم يدوم خصامكما؟ وكيف تتصالحان؟
على كل ثنائي اجتياز الخلافات مهما كبر حجمها وعدم الوقوف عندها وإلا لا يمكن اعتبارهما ثنائياً. مع العلم أن الخلافات إن وجدت فهي ليست إلا عابرة وثانوية جداً ورغم صغرها نجد لها حلاً سريعاً، فزواجنا بُني على الإحترام المتبادل، ما يجعل التعاطي مع الخلافات سهلاً وممكناً.

وعدتها بأن تجعل أيامها وردية، هل وفيت بالوعد، وما الذي وعدتك به داليدا؟
لا بل أكثر، وعدنا بعضنا بأن تكون أيامنا وردية ونأمل أن تدوم مدى الحياة وأن تحمل لنا السنوات المقبلة المزيد من الحب والإستقرار. ونحن على ثقة بأن هذا الإلتزام سيدوم بيننا لما نكنّه من مشاعر صادقة.  

 ما الصفات التي تحبانها في بعضكما وتلك التي تكرهانها؟
رامي: داليدا تفهمني من نظرة ومهما كبرت المشكلة تتعامل معها بهدوء، ولم تطل الفترة بيننا حتى فهم كل واحد منا الآخر.
داليدا: رغم انشغالات رامي الكثيرة يعطي الأولوية دائماً لمحيطه وعائلته وبيئته وهذا ما أقدّره فيه كثيراً.

هناك مقولة يردّدها البعض عن الفنانين سيما المتزوجين بأنهم يؤسسون لزوجاتهم أعمالاً أخرى لكي يشغلوا زوجاتهم بها عن مسألة الغيرة والتدخل بأعمالهم فبماذا تردان؟
رامي: نظرية صحيحة في حال لم تكن المرأة تمتلك مسيرة مهنية قبل الزواج. أما داليدا فمسيرتها المهنية في مجال تصميم الأزياء تحملها معها منذ أكثر من أربع سنوات، لذلك دعمي لها بعد زواجنا لتوسيع عملها عبر افتتاح البوتيك لم يأت عن عبث بل جاء انطلاقاً ممّا تمتلكه من موهبة وقدرات، خصوصاً أنني أحترم المرأة العاملة فكيف إذا كانت تلك المرأة زوجتي.  



كل زوجين يهدفان إلى تأسيس عائلة، هل من خطوة جدية في هذا الأطار؟
هدف كل زواج سعيد هو إنجاب الأولاد، خصوصاً أننا نرغب بتأسيس عائلة متماسكة مستقرة وتفيض حباً، شبيهة تماماً بالعائلة التي ترعرنا فيها. فكلانا يتوق إلى ترسيخ المبادئ نفسها التي اكتسبناها من بيئتا في العائلة التي نريد تكوينها، والحنان الذي نختزنه في داخلنا لا يعرف الفرق بين ولد أم فتاة. أما قرارنا باتخاذ هذه الخطوة فيرتبط بالوقت الذي نراه مناسباً لنتمكن من إقامة التوازن بين العمل والعائلة. وتبقى مشيئة الله وإرادته الأقوى.

منذ انطلاقتك كنت محط أنظار المعجبات، ومؤخراً دخلت القفص الذهبي، أخبرنا عن تفاصيل ارتباطك بداليدا؟
موضوع الإرتباط هو موضوع ربّاني، بعدها يدرس الشخص أطباع الطرف الآخر. هذه حال الدنيا، أحياناً نتعرف على أشخاص يمرون ولا يبقى بذاكرتنا أي شيء يخصهم، في حين شخص آخر يترك بصمته وتأثيره،  وهذا ما حصل مع داليدا التي تركت بصمة بشخصيتها وأخلاقها.

هل تجد أن الزواج يشكل عقبة أمام الفنان؟
هذا الربط مجرد كلام، إذ لا علاقة بين الزواج وانتشار الفنان!! على العكس تماماً بعد الزواج، يزداد عدد المعجبات ويصبح هناك علاقة احترام للفنان والتزامه بعائلة ومسؤولياته.

ما هو دور داليدا إلى جانبك كفنان، هل تطلعها على تفاصيل أعمالك الفنية وهل تطلب رأيها الفني؟
المميَّز بعلاقتي بزوجتي أنها بالأساس معجبة «Fan» ومن أكثر المتابعين لفني، وأنا أحببت إعجابها وأحترمه وكذلك أحببت اطلاعها على أرشيفي وحفظها ومتابعتها لجميع أعمالي، «حافظة أرشيفي أكثر مني»، عدا عن معرفتها بتفاصيل حياتي منذ انطلاقتي بأغنية «بغنيلا وبدقلا» ولغاية الآن، وبكل تأكيد هي تعطي رأيها في أعمالي مثل المتابعين والمستمعين وأحب فكرة عشقها لفني.

بالصور الحصرية: داليدا عياش تخطف الأنظار بفستان من تصميمها

هل هي متفهمة للنجومية ومتطلباتها؟
تماماً كما أنا متفهم لعملها وموهبتها في عالم تصميم الأزياء.

داليدا... السنة الماضية أقدمت على تغيير جذري في حياتك عندما اخترت الارتباط بفنان فتحوّلت من إمرأة لها كيانها على صعيد ضيّق، إلى سيدة مجتمع تلاحقك الأضواء، فكيف وجدت التجربة؟
كزوجة رامي ومديرة  جمعية عياش الطفولة الخيرية وصاحبة دار للأزياء وضعي يفرض علي أن أكون إلى جانبه كونه هو الداعم الأول لي. ولا شك أنّ هناك تغييراً جذرياً في حياتي، لكن هذا التغيير إيجابي لأنّه مع وجود رامي إلى جانبي علّمني أن أتعامل مع النجومية بطريقة جميلة مبسّطة وسلسة.

كيف تتعاملين مع معجبات رامي، وهل تحاولين كبت غيرتك، أم تعبّرين عنها بطريقتك الخاصة؟
أي غيرة، طالما كنت ولا أزال من أكبر معجباته. أحبهن كثيراً حتى أننا بتنا أصدقاء وأعرف عنهنّ أدق التفاصيل من خلال تواصلنا الدائم عبر مواقع التواصل الإجتماعي. أعتبر نفسي صلة الوصل بين رامي ومعجباته لأنني أقدّر جيداً وأفهم حقيقة ما يكنّ له من مشاعر إعجاب وشغف لفنّه الراقي وشخصيته المميَّزة التي تسمو بشكل خاص في مواقفه الإنسانية والوطنية.

 بت اليوم مديرة جمعية عياش الطفولة ما الذي يعنيه لك الأمر، وما هي التعديلات التي يمكن أن تدخليها إلى هذه الجمعية؟
يعني لي الكثير. فقبل أن أتعرّف على رامي كان حلمي أن يكون لدي جمعية خيرية تعنى بالمسنين. وكبر قلبي بمسيرة رامي حين علمت أنّ لديه جمعية عياش للطفولة الخيرية. ومن خلال تسلّمي مهام إدارتها أرى أنني أحقق جزءاً كبيراً من حلمي. والجمعية بما وصلت إليه في سرعة قياسية من تأمين لخدمات جد إنسانية وتنموية تجعلني فخورة بأنّه سيكون لي دور في إكمال هذه المسيرة السامية عبر ابتكار النشاطات لتطال مساعداتنا أكبر عدد ممكن من الأطفال. ونحن نسير على الطريق الصحيح.

 أخبرينا عن البوتيك الجديد الذي افتتحته لتصميم الأزياء وعن تقييمك لهذه الخطوة؟
رامي حمّسني على هذه الخطوة ولولاه لما خضت هذه التجربة، فهو دائماً يزيدني اندفاعاً على تطوير عملي. اليوم أنا سعيدة بافتتاح البوتيك وبوصولي سريعاً إلى ما أصبو إليه في عالم تصميم الأزياء، مع العلم أن طموحي في هذا المجال لن يهدأ لأنّ النتيجة التي حققتها فاقت توقعاتي، فردود الفعل رائعة ومشجعة حيث بات البوتيك محور حديث معظم عشاق الموضة والمرأة بشكل خاص، لما وجدت فيه من تصاميم راقية فريدة من نوعها تلامس أنوثتها وأذواقها المختلفة.

رامي، تتحضر للخوض في مشروع تمثيل قريب أخبرنا عنه؟
فيلم  سينمائي من إخراج باسم كريستو وكتابة كلوديا مرشليان، وسنبدأ بتصويره في آذار المقبل إن شاء الله. الفيلم ليس استعراضياً فنياً، لكنني نفذت موسيقاه وسأمثل فيه.  وإن كنت سأغني فمن الممكن أن أغني «التتر» كما من الممكن أن أطلب من أحد زملائي الفنانين تقديمه.

هذه التجربة التمثيلية الأولى لك، كيف تقيم استعدادك لها، وهل تشعر بالتردد أو الخوف، سيما أن تجارب كثيرة لنجوم الغناء لم تنجح؟
التخوّفات كانت في فترة سابقة لأن نجوم الغناء سابقاً كانوا بعيدين عن التمثيل، لكن الآن في الفترة الحالية ومع وجود الكليبات، تغيّر الوضع. من ناحيتي ومن خلال تعامل المنتجين معي في الكليبات أعجبهم تمثيلي، ما دفعهم لأن يطلبوني لتجربة التمثيل، هذا السبب بحد ذاته قلل  من نسبة الخوف. وعلى أي حال إذا كان هناك فشل فسيكون هناك مكسب التجربة.

قدمت أكثر من ديو غنائي خلال مسيرتك الفنية، أحياناً في الديو الغنائي يقال إنَّ فناناً قد يبرز على حساب آخر وأنت بدورك ساهمت في ظهور بعض الفنانين، كيف تصف تجاربك في الديو؟
في البداية هذا واجب، فأنا في فترة من الفترات وتحديداً في أول طريقي الفني كنت أتمنى الغناء مع فنان ليأخذ بيدي ويدعمني وآخذ من شهرته وتاريخه وفنه وهذا واجب وشيء جميل جداً. أعتقد أنك تتناولين الديو الذي قدمته مع مايا!! مايا إمرأة حلوة ومحبوبة ومذيعة عملت بصمة وتخرجت معي من ستوديو الفن عن فئة عرض الأزياء. فهي حالة، جميلة، مرتبة، مهضومة، أسعدني الديو المشترك لأن النتيجة كانت كليباً صيفياً بامتياز انتشر بشكل واسع، أغنية أرقصت الناس وأسعدتهم.

ماذا عن باقي أغنيات الديو؟
أنا وهيفا عملنا معاً أغنية «بلغي كل مواعيدي» في ستار أكاديمي وقدمنا ديو جديد طرحت فكرته لأول مرة في مجلة «ليالينا» خلال التصوير الذي جمعنا أنا وهيفا لغلاف «ليالينا» العام الماضي وهناك أخبرت هيفا أنني أحب أن اسمعها في قالب غنائي رومانسي. ومضى الوقت إلى أن عدنا والتقينا في الديو الجديد الذي أحبه وأحترمه لأنه بدون إيقاع فقط مع آلات موسيقية وأقدم  كلماته بغناء كلام أقرب إلى الهمس.
أما ديو «الناس الرايقة» مع الأستاذ أحمد عدوية ديو كبير وعظيم أفتخر به، كما قدمت ديو مع الرابر بالي الأميركي من أصل فلسطيني...

أي من الأعمال التي ذكرتها شعرت أنه ترك بصمة قوية؟
الناس الرايقة طبعاً بدون منازع.

هل تُرجع نجاحه للطابع الشعبي للأغنية؟
بالتأكيد، ولكن للتنويه فقط الناس الرايقة ليس شعبياً، بل هو طرب شعبي. والذي يميز الطرب الشعبي هو لون يمكن الرقص عليه بما يسمى رقص الهوانم ويسلطن في نفس الوقت، وأنا تخرّجت من ستوديو الفن عن فئة الطرب الشعبي وليس الأغنية الشعبية.



هل من ديو جديد أو إسم جديد مقترح للتعامل معه؟
في الوقت الحالي لا يوجد لأن الموضوع وليد الأغنية وليس وليد الفكرة.

ماذا عن جديدك الغنائي؟
أحضّر ألبومي دائماً مع موزعين وملحنين جدد، ولكن يبقى عامل الإخلاص للمجموعة التي انطلقت معها مثل جان ماري رياشي، سليم عساف والأسماء الموجودة دائماً في أعمالي ورافقتني في مسيرتي الفنية، والألبوم سيكون من إنتاجي.

بالصورة: أكبر خاتم ماسي هدية لزوجة رامي عياش في عيدها

كيف يؤثر غياب شركات الإنتاج على الفنان، وهل تجد أن هذا الأمر يشكل عبئاً عليه؟
هذا الإعتقاد جعل الفنان يعيش بوهم، طوال عمري أعتبر أن الفنان النجم هو بحد ذاته شركة إنتاج.

ظهرت مؤخراً مجموعة من برامج اكتشاف المواهب هل تتابع شيئاً منها؟
يا ريت، منزعج لعدم متابعتي!! أحب أن أتابع، لكن أغلب الوقت أتجه للسينما وأفلام الآكشن التي أحبها.
 
هل تنزعج زوجتك داليدا من أفلام الأكشن أم تجاريك في متابعتها؟
في البداية كانت تنزعج، فأصبحت أوازن. أتابع أحياناً أفلاماً تفضّلها لكن معظم الوقت باتت تجاريني في أفلام الآكشن، يعني كل 100 فيلم بمرّق فيلم على ذوقها.

في الحديث عن برنامج الهواة، وأنت خريج واحد من برامج الهواة الرائدة في العالم العربي ألا وهو ستوديو الفن، كان الفنان في السابق يعاني كثيراً ليصنع لنفسه اسماً، فلم يكن هناك هذا الكم من التسهيلات التي يوفرها الإعلام والتواصل الإجتماعي المباشر من الجمهور، ورغم توفر كل هذه التسهيلات نجد أن فناني ستوديو الفن هم نجوم الصف الأول، والنجوم الجدد يبرزون لسنة كنجوم ثم يخفت نورهم؟
ببساطة كمثال ما الذي يحببنا بالمونديال؟ أهم شيء هو تشوّقنا له، ولأنه غير مستهلك، له هيبته، وكذلك الأمر بالنسبة لستوديو الفن، كان مونديال الفن. في فترة عرضه كنا نشعر وكأن هناك منع تجوّل في الطرقات، كان له معنى وحتى ستوديو الفن حتى في آخر أيامه لم يبقَ كما كان في السابق يمكن لوجود برامج أخرى نافسته وباتت أهم منه. كل شي يستهلك بشكل كبير يفقد معناه. هناك أصوات جميلة جداً ومواهب رائعة ولكن لم تكتمل عناصر نجاحها.

لماذا لم تكتمل ومن خلال خبرتك الطويلة، ما هي عناصر النجاح؟
المشكلة عندما نسلط الضوء بشكل كبير على شخصية ما، لوهلة يتم التعتيم على نقاط ضعفهم.  فعدما يخرج صاحب الموهبة من البرنامج ويبدأ مسيرته لوحده وتخفت الأضواء المسلطة عليه تبرز نقاط ضعفه. على خلاف ما كان عليه الأمر في في ستوديو الفن، إذ كانت مرحلة المسابقة تأخذ سنة كاملة.

 سبق وعرض عليك المشاركة في أحد برامج الهواة لكنك رفضت لماذا؟
لم أرفض بالعكس، كان بودي المشاركة، ولكن كان هناك بعض الشروط التي تعثرت تلبيتها مع التزامي بترتيبات عرسي.

لو عرض عليك المشاركة في هذا النوع من البرامج هل لديك شروط؟
لا يوجد شروط ولكن أن يتقبلوا نقدي فأنا لا أجامل، صحيح لا أجرح، ولكن في الفن لا أجامل شخصاً لا يمتلك من الموهبة شيئاً لتحقيق بعض الشعبية في بلد ما.

عادة ما تنتقي أغنياتك وتقدّم لوناً صعباً، مثلاً أغنية «ما بدي شي» لجبران هل تجد هناك شعبية لهذا النوع من الغنائي الفريد؟
أستغرب أن أغنية «ما بدي شي»  التي أقدمها في المهرجانات تُطلب مني باستمرار. حتى في أحد الأعراس، عروس طلبت مني جبران، هذا دليل على أن هناك طبقة مهمة من الناس تهوى سماع شيء قيّم على المسرح وله وزنه، وأنا أقدم أغاني راقصة ولكن ضمن الطرب الشعبي وليس الشعبي الشعبي، أحب الأغنيات التي لها وزن وقيمة فنية.

هل ستصوّر «ما بدي شي» قريباً، هل تم إعداد Story Board؟
قيد الإعداد. عندي رغبة بإكمال مسيرة مجنون جزء ثاني ممكن تطلع بهذه الطريقة أو بطريقة أخرى.

ماذا إذا تطرقنا لعلاقة الفنانين ببعضهم ولماذا؟
ليست جيدة. عندما ننظر للمنافس باحترام فبالتأكيد ستكون العلاقة جيدة، لكن عندما نقلل من شأن بعض فذلك سيضر بالعلاقة. الجميل أنني لاحظت أن علاقة الإحترام المتبادل موجودة في الخليج. المنافسة بين الفنانين منافسة في الفن وليست في الحرب، لذا لا بد من الحفاظ على الإحترام لتبقى العلاقات طيبة. نحن كفنانين قدوة، للأسف لا نرى سوى الشتائم.

بعد وفاة الكبير وديع الصافي تأثرت كثيراً بوفاته، أخبرنا عن هذه الخسارة للفن اللبناني والعربي؟
لو وديع الصافي توفي في زمن آخر كانت الأرض حدّت عليه، لكن وديع توفي بزمن للأسف الشديد لا وطنه قدّره ولا فنياً تم تقديره، لذلك يصعب تقبّل أمور كثيرة. ليبقى حياً في قلوب كل محبيه.

أتذكر نصيحة سبق وقدَّمها لك؟
عندما التقيته في مصر سألته إن كان بإمكاني أن أقدم أغنية «الليل يا ليلى» بتوزيع جديد، قال لي يا إبني أنت تمثل الجيل الجديد قدِّمها بقالب جديد وأبارك لك هذه الخطوة. لم يقدّم لي نصائح ولكن كان لي الشرف أن أقدم واحدة من أغنياته لأوصلها للجيل الجديد بطريقة حلوة، وأنا فخور أنني عشت في زمنه. كتبت كلمة على تويتر تختصر كل الكلام والغناء فحواها «الأوطان تصنع نجومها، لكن وديع صنع لنا وطننا»، وهذا بنظرنا كان البطل الوحيد الذي زرع محبة لبنان في قلوبنا كما زرع محبة أرزة لبنان التي نراها كرسومات معلقة على جاكيتات السياسيين.

تابع ما فاتك من أخبار رامي وداليدا على ليالينا:

صورة حصرية: رامي عياش يتعرض لحادث

بالفيديو والصور: رامي عياش يكسر مقاييس "حديث البلد"

رامي عياش يغازل زوجته بأعذب كلمات الحب في عيدها