رغم ضغوط ترامب.. رئيس الفيدرالي: لا خفض للفائدة الآن

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

يؤكد جيروم باول على ضرورة اتباع نهج حذر وسط مخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية والضغوط السياسية في قرارات السياسة النقدية

مقالات ذات صلة
تراجع نمو الاقتصاد الأسترالي رغم خفض الفائدة
ما هو تأثير خفض أسعار الفائدة على البنوك الخليجية؟
كيف سيؤثر خفض الفائدة على الاقتصاد في الولايات المتحدة؟

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، إن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة على التضخم قد يظهر خلال فصل الصيف، وهي فترة ستكون حاسمة في قرارات الفيدرالي المقبلة بشأن السياسات النقدية.

شهادة جيروم باول

وفي شهادة أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، أكد باول أن الفيدرالي يترقب بقلق تأثيرات الرسوم الجديدة التي قد تؤدي إلى ارتفاع تدريجي في معدلات التضخم خلال شهري يونيو ويوليو.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقال: "إذا لم يظهر هذا الأثر، فنحن منفتحون لاحتمال أن يكون تأثير انتقال التكاليف إلى المستهلكين أقل مما نتوقع، أما إذا حدث العكس، فسوف يؤثر ذلك على توجهاتنا السياسية".

جيروم باول: لا خفض في يوليو

ورفض باول، الذي تعرض لضغوط من الجمهوريين بشأن عدم الاستجابة لمطالب الرئيس دونالد ترامب بخفض أسعار الفائدة، الإشارة إلى أي موعد محدد لمثل هذا الإجراء.

وقال: "لا أرى حاجة للاستعجال، فالسوق الوظيفي لا يزال قويًا، وهناك الكثير من عدم اليقين بشأن تداعيات النزاع التجاري الجاري".

وأضاف: "إذا اتضح أن الضغوط التضخمية ما تزال تحت السيطرة، فربما نلجأ إلى خفض الفائدة قريبًا، ولكن ليس قبل أن تتضح الصورة بالكامل".

تأثير تصريحات باول على الأسواق العالمية

عقب نشر شهادة باول، قلّص المستثمرون رهاناتهم على احتمال خفض الفائدة في اجتماع يوليو المقبل، وزادت التوقعات بأن يتم الخفض في سبتمبر، مع احتمال خفض إضافي لاحقًا هذا العام.

يُذكر أن الاحتياطي الفيدرالي ثبت سعر الفائدة في اجتماعه الأخير ضمن النطاق الحالي بين 4.25% و4.5%، دون الإشارة إلى أي خفض وشيك.

وتوقعت التقديرات الاقتصادية للفيدرالي خفضين طفيفين بواقع ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام، بما يتماشى مع توقعات السوق.

رسائل باول للأسواق: الحذر أولًا

وأوضح باول في شهادته أن تأثير الرسوم الجمركية "قد يكون مؤقتًا، نتيجة لارتفاع مفاجئ في الأسعار، لكنه قد يستمر لفترة أطول أيضًا".

مضيفًا: "في الوقت الحالي نحن في موقع جيد يسمح لنا بالانتظار ومراقبة اتجاهات الاقتصاد قبل اتخاذ أي خطوة".

وشدد باول على أن دور الفيدرالي لا يتضمن تقييم أو دعم سياسات الإدارة الأمريكية التجارية، بل التعامل فقط مع ما ينتج عنها من تأثيرات على التضخم.

وقال: "لسنا هنا للتعليق على الرسوم الجمركية، وظيفتنا هي السيطرة على التضخم، وإذا كان للسياسات آثار ملموسة على المدى القصير أو المتوسط، فإن ذلك يدخل في نطاق مسؤوليتنا".

ترامب يصعّد انتقاداته

جاءت تصريحات باول وسط تصعيد من الرئيس دونالد ترامب، الذي عيّن باول خلال ولايته الأولى، لكنه انتقده بشدة مؤخرًا، متوقعًا تغييره في ربيع العام المقبل.

وكتب ترامب على منصات التواصل الاجتماعي قبيل الجلسة: "يجب أن نكون أقل بنقطتين إلى ثلاث نقاط على الأقل"، مضيفًا في إشارة إلى باول: "آمل أن يعامله الكونغرس كما ينبغي لهذا الشخص العنيد والغبي".