عمر المختار: أسد الصحراء وشيخ المجاهدين قاوم الاحتلال حتى الموت

  • تاريخ النشر: الخميس، 17 ديسمبر 2020
مقالات ذات صلة
عمر المختار شيخ المجاهدين
بعد لحظات عصيبة.. الشيخ محمد بن راشد ينقذ 3 أجنبيات علقن في صحراء دبي
فيديو وصور: الأسد يفتح باب سيارة سليمان عيد.. والصدفة تنقذه من الموت

أسد الصحراء وشيخ المجاهدين، قاوم الاحتلال الإيطالي في عمر الـ 53 وظل يقاومه طيلة 20 عاماً حتى أعدمته السلطات الإيطالية، لكن مقولته "نحن لن نستسلم، ننتصر أو نموت" ظلت حية.. إنه عمر المختار.


عمر بن المختار:

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ولد عمر بن المختار عام 1862 في قرية زاوية جنزور في برقة شرقي ليبيا وتوفي والده وهو صغير. درس الفقه والحديث والتفسير واللغة العربية على أيدي كبار مشايخ الدعوة وعلى رأسهم المهدي السنوسي.

أسد الصحراء:

عاش عمر المختار لسنوات في السودان، نائباً عن المهدي السنوسي، أُطلق عليه في تلك الفترة لقب "أسد الصحراء"، فيما تقول الرواية إنه دافع عن الذين كانوا معه في الرحلة ضد أسد هددهم.

شيخاً لزاوية القصور:

بعد وفاة محمد المهدي السنوسي، ثاني رجال الحركة السنوسية عام 1902، عاد عمر المختار إلى برقة ليعين مجدداً شيخاً لبلدة زاوية القصور. وفي عام 1911 أعلنت إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية التي كانت تحكم ليبيا ودخلت قواتها للأراضي الليبية، وفي عام 1912 أعلنت روما ليبيا مستعمرة إيطالية.

المقاومة الليبية:

منذ ذلك الوقت قاد المختار، البالغ وقتها من العمر 53 عاماً، المقاومة الليبية ضد الإيطاليين لنحو 20 عاما أوقع خلالها خسائر فادحة بصفوف الإيطاليين.

أرادت إيطاليا أن تمنع طريق الإمداد على المقاومة فاحتلت واحة جغبوب، لكن ذلك لم يحل دون تصاعد عمليات المقاومة، مما دفع موسوليني لتعيين بادوليو حاكماً عسكرياً لليبيا فى يناير عام 1929.

هدنة:

وقد أعرب بادوليو عن رغبته في التفاوض مع المختار الذي استجاب لذلك وتم إبرام هدنة مدتها شهرين. ووافق المختار على تلك الهدنة مقابل عودة الأمير محمد إدريس السنوسي وانسحاب الإيطاليين من جغبوب والعفو العام عن كل المعتقلين السياسيين وإطلاق سراحهم.

لم ينفذ الإيطاليون بنود الهدنة، وقبل نهايتها طالبوا بتمديدها بحجة سفر بادوليو لروما فمددت لعشرة أيام وعشرين يوماً، عندما اكتشف المختار أن الإيطاليين يريدون كسب الوقت صعَّد من عمليات المقاومة. وفي 1931 سقطت منطقة الكفرة بأيدي الإيطاليين الذين شددوا ضغوطهم على المختار.

أسر عمر المختار وإعدامه:

في 11 سبتمبر 1931 نجح الإيطاليون في أسر عمر المختار بعد معركة قتل فيها جواده وتحطمت نظارته. وبعدها بثلاثة أيام في 14 سبتمبر وصل القائد الإيطالي غراتسياني إلى بنغازي، حيث أعلن علي عجل انعقاد المحكمة الخاصة 15 سبتمبر 1931 وفي الساعة الخامسة مساء اليوم المحدد لمحاكمة عمر المختار صدر الحكم عليه بالإعدام شنقاً. وفي صباح اليوم التالي للمحاكمة أي في 16 سبتمبر 1931 تم إعدام المختار شنقاً.