كيف صنع أبو نوّار فيلمه ذيب بدون أية شخصيات نسائية؟

  • تاريخ النشر: الأحد، 08 مارس 2015 | آخر تحديث: الإثنين، 30 مارس 2015
مقالات ذات صلة
هذا الفيلم أغضب 2 مليون شخص من شبكة نتفليكس Netflix
وفاة الشاعر الإماراتي الكبير عبدالله بن سالم بن ذيبان
ناومي واتس تُجسد شخصية الأميرة ديانا في فيلم عن حياتها

بالطبع يمكن لأي مخرج أن يصنع فيلماً يستغني فيه عن أي نوع من الشخصيات حسب ما يحتاجه الفيلم، لكن يظل التحدي هو أن ينجح الفيلم في جذب المشاهد لعالمه بدون أن يشعر بغياب العنصر النسائي المهم (إضافة إلى إثارة إعجاب المشاهدات من النساء أيضاً). في فيلمه ذيب، قدم المخرج ناجي أبو نوّار قصة حافلة بالإثارة والمغامرات تدور بالصحراء خلال فترة الثورة العربية الكبرى، وعلى خلاف الأفلام الهوليوودية التي عالجت نفس الفترة والموضوع، خلى فيلمه من الشخصيات النسائية تماماً.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

منذ البداية، أراد أبو نوّار من فيلمه أن يكون معبراً بصدق عن الثقافة البدوية وسلوكها المادي، ولهذا خطط لإشراك أفراد من العشائر البدوية في جنوب الأردن للعمل والتمثيل بفيلمه، "أردت أداءاً طبيعياً صادقاً فيما يتعلق باللهجة البدوية وثقافتها، فهناك تفرد في السلوك البدوي المادي، والطريقة التي يعبرون بها عن أنفسهم في الحياة اليومية، وهي أشياء قد يستغرق الممثل المحترف وقتا طويلا في تعلمها، لذا استنتجنا أن تدريب البدو ليكونوا ممثلين أفضل طريقة لنا لتحقيق صورة طبيعية أصلية كنا نبحث عنها" يقول المخرج.

وخلال 100 دقيقة هي مدة الفيلم، تدور الأحداث في الصحراء العربية بعام 1916، ويتناول قصة الفتى البدوي ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان أمن مضارب قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع الثورة العربية الكبرى. حيث تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة.

وقد بدأ أبو نوّار نصه الأصلي بشخصيات نسائية مهمة ومؤثرة بالأحداث، لكن المجتمعات البدوية في الجنوب محافظة جدا ولم يكن لديهم قبول بظهور نسائهم في الفيلم كممثلات، وإحضار ممثلة محترفة من عمان كان سيبدو غير متناسق مع بقية فريق التمثيل البدوي، لذلك قرر صناع الفيلم استبعاد الأدوار النسائية، ورغم هذا فإن إنجاز الفيلم وسط المجتمعات البدوية نجح في تغيير نظرتهم للسينما، فيقول أبو نوّار "مع ملاحظة البدو لاحترافية واحترام ونزاهة فريق التصوير والشكل النهائي للفيلم، أصبحوا أكثر تقبلا لمهنة التمثيل، والعديد منهم عبّر لي عن استعداده للسماح للنساء البدويات بالتمثيل، مع الأخذ في الاعتبار أن الشخصيات يجب أن تمثل حقيقة الدين والثقافة والتقاليد البدوية، لذا فهناك فرص في المستقبل".

وبشكل عام، عملت النساء البدويات ضمن طاقم عمل الفيلم، حيث كانت إحدى عجائز القبائل تملك المعرفة اللازمة لصناعة أكسسوارات الفيلم، والتي كان يستخدمها البدو في عام 1916، حيث أنشئت مصنع ووظفت النساء الأخريات في المجتمع البدوي ومعا صنعن كافة الأكسسوارات البدوية مثل القِرب وحقائب السروج وغيرها.

وقد قام الطفل جاسر عيد بدور شخصية ذيب في الفيلم، وشارك في التمثيل حسين سلامة، حسن مطلق ومرجي عودة، بالإضافة إلى الممثل جاك فوكس.
 
ويجمع الفيلم فريق عمل عالمي، يأتي في مقدمتهم مدير التصوير النمساوي وولفغانغ تالر الحائز على العديد من الجوائز السينمائية، الملحن البريطاني جيري لين، مصممة الديكور البريطانية آنا لافيل، بينما قام روبرت لويد بمونتاج الفيلم.


 
الفيلم من إنتاج شركة بيت الشوارب التي أسسها الأردني باسل غندور، بالتعاون مع نور بيكتشرز من خلال المنتج البريطاني روبرت لويد، وشركة الخلود للإنتاج الفني، وقد شارك في الإنتاج ناصر قلعجي وليث المجالي، وتقوم نادين طوقان بدور المنتج المنفذ، وقد نال الفيلم ذيب منحاً مقدمة من صندوق سند في أبوظبي، مؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق رؤى جنوب شرق السويسري، بينما تتولى شركة MAD Solutions مسؤولية توزيع الفيلم في العالم العربي، حيث من المخطط إطلاق الفيلم في الأردن، لبنان والإمارات بداية من يوم 19 مارس – آذار الحالي، إضافة إلى دول عربية أخرى سيتم إعلانها لاحقاً.


تشاك بولانك يكشف عن جزء ثان من "نادي القتال"
"فيفتي شيدز" يتصدر مجدداً إيرادات السينما الأميركية
قائمة الفائزين بجوائز أوسكار 2015