شراكة جديدة بين أوبن إيه آي وأوراكل بقيمة 300 مليار دولار

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: دقيقتين قراءة

صفقة تاريخية بين أوبن إيه آي وأوراكل قد تغير مستقبل قطاع الحوسبة السحابية

مقالات ذات صلة
أوبن أيه آي توسع شراكاتها التكنولوجية مع أوراكل ومايكروسوفت
شراكة بين أوبن إيه آي وكاكاو الكورية لتطوير الذكاء الاصطناعي
تعرف على ميزات نموذج GPT-4.5 الجديد من أوبن إيه آي

في خطوة وصفت بأنها من أضخم الصفقات في تاريخ الحوسبة السحابية، وقعت شركة أوبن إيه آي عقداً طويل الأمد مع أوراكل، لشراء قدرات حوسبية هائلة بقيمة تقترب من 300 مليار دولار، تمتد على مدى 5 سنوات.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

صفقة تاريخية بين أوبن إيه آي وأوراكل قد تغير مستقبل قطاع الحوسبة السحابية

ووفقاً لما ذكرته تقارير اقتصادية، فإن هذه الصفقة الاستثنائية لا تعكس فقط الطموح التوسعي لأوبن إيه آي في تطوير وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، بل تسلّط الضوء أيضاً على التحولات المتسارعة في سوق البنية التحتية الرقمية.

حيث تتضاعف الاستثمارات في مراكز البيانات، على الرغم من المخاوف المتزايدة من احتمالية تشكل فقاعة اقتصادية في القطاع.

وبحسب تفاصيل العقد، فإن تشغيل القدرات المتفق عليها يتطلب طاقة كهربائية تصل إلى 4.5 غيغاواط، أي ما يوازي إنتاج أكثر من سدي هوفر مجتمعين، أو ما يكفي لتزويد نحو 4 ملايين منزل بالطاقة.

وهذا الرقم الضخم يوضح حجم التحديات المرتبطة بالطلب المتصاعد على الكهرباء في عصر الذكاء الاصطناعي، خاصة مع التوسع السريع لنماذج التعلم العميق التي تحتاج إلى موارد غير مسبوقة.

ولفتت التقارير إلى أن الإعلان عن الصفقة قد انعكس مباشرة على أسهم أوراكل، حيث شهدت ارتفاعاً بنسبة 43% في يوم واحد، بعد أن كشفت الشركة أنها أضافت نحو 317 مليار دولار من الإيرادات المستقبلية خلال الربع المالي المنتهي في 31 أغسطس.

وهذه القفزة الكبيرة قد أسهمت كذلك في رفع ثروة رئيس مجلس إدارتها لاري إليسون بما يزيد على 100 مليار دولار، ليقترب من مضاهاة ثروات عمالقة مثل إيلون ماسك، حيث تقدر ثروته حالياً بحوالي 400 مليار دولار.

ونوهت التفارير إلى أنه مع ذلك، فإن وراء هذا الإنجاز أبعاد استراتيجية تحمل قدراً من المخاطر. فمن جهة، تجد أوبن إيه آي نفسها مضطرة لإنفاق ما يقارب 60 مليار دولار سنوياً على الحوسبة، وهو مبلغ يفوق بكثير إيراداتها السنوية المعلنة التي تبلغ حوالي 10 مليارات دولار.

وهذا يعني أن الشركة ستتكبد خسائر ضخمة قد تصل إلى 44 مليار دولار بحلول عام 2029، قبل أن تتمكن من تحقيق أي أرباح فعلية.

وأكملت التقارير أنه بالنسبة لأوراكل، فهي تراهن على اعتماد جزء كبير من إيراداتها المستقبلية على هذا العقد، الأمر الذي قد يجبرها على الاقتراض لشراء شرائح الذكاء الاصطناعي اللازمة لتشغيل مراكز البيانات العملاقة.

وكانت الشركة قد ألمحت في يونيو الماضي إلى اتفاقية مماثلة ستدر عليها أكثر من 30 مليار دولار سنوياً، ابتداء من 2027، مع توقعات بزيادة تدريجية في الإيرادات تواكب توسع بنيتها التحتية.