من هي مذيعة دوري الأبطال التي خطفت الأضواء؟ خدعة الذكاء الاصطناعي

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 أكتوبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة

مذيعة "وهمية" لدوري أبطال أوروبا تجذب 43 ألف متابع

مقالات ذات صلة
تفاصيل الدورة الأولى من أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي
ما هو الذكاء الاصطناعي
أبوظبي للإعلام تستقطب أول مذيع ذكاء اصطناعي ناطق بالعربية في العالم

شهدت منصات التواصل الاجتماعي ضجة كبيرة بعدما ظهر حساب لمذيعة جديدة تزعم تقديمها لتغطية مباريات دوري أبطال أوروبا، ليتضح لاحقاً أن هذه المذيعة ليست حقيقية، وإنما شخصية افتراضية أنشأها الذكاء الاصطناعي.

المذيعة الوهمية التي تحمل اسم إيسان أكسوي (Eysan Aksoy)، وتدّعي أنها من إسطنبول، نجحت في جمع أكثر من 43 ألف متابع على إنستغرام خلال 7 أشهر فقط، وهو إنجاز يفوق ما يحققه العديد من الإعلاميين الحقيقيين على مدار سنوات.

حساب Eysan Akso على إنستغرام

ورغم أن الحساب يوضح صراحة أن "أكسوي" مجرد شخصية مولدة بالذكاء الاصطناعي، إلا أن آلاف المتابعين أغدقوا عليها بالتعليقات العاطفية، وبعضهم ذهب أبعد من ذلك عبر الاشتراك في منصات مدفوعة مثل Patreon، حيث تصل قيمة الاشتراك الشهري لمحتواها "الحصري" إلى 771 جنيهاً إسترلينياً.

الحساب الذي يضم أكثر من 235 منشوراً يعرض صوراً تُظهر المذيعة الافتراضية في أماكن متنوعة: شواطئ، مطاعم فاخرة، جلسات يوجا، وسيارات فارهة. 

لكن التحول الأبرز جاء مؤخراً حين بدأت "أكسوي" بالظهور في أجواء كروية، مرتدية قمصان أندية تركية كبرى مثل غلطة سراي وفنربخشة وبشكتاش، في محاولة لاستقطاب عشاق كرة القدم.

آلاف المعجبين رغم معرفة الحقيقة

المثير أن كثيراً من المتابعين يتجاهلون تماماً حقيقة أن "أكسوي" غير موجودة في الواقع، حيث ينهالون عليها بعبارات الإطراء مثل: "أنتِ ملكة الشاشة" و"أجمل من الملاك"، مقابل ردود مقتضبة أو رموز تعبيرية تزيد من وهم التفاعل.

هذه الظاهرة لم تكن الأولى، فقد سبق أن خطفت مؤثرة وهمية تُدعى "ميا زيلو" الأضواء في بطولة ويمبلدون، وجذبت حتى تعليقات من رياضيين بارزين رغم أنها غير حقيقية، ويبدو أن الهدف الأساسي لمثل هذه الحسابات هو تحقيق أرباح مالية ضخمة عبر المحتوى المدفوع، إلى جانب بناء قاعدة جماهيرية واسعة.

ومع تزايد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المؤثرين، تزداد المخاوف من ضياع الخط الفاصل بين الحقيقة والوهم، في وقت قد يجد فيه الجمهور نفسه متابعاً ومفتوناً بشخصيات لم تولد يوماً في الواقع.